دراسة : اختلال كبير في التوزيع الإقليمي للعائلات أصحاب الأطفال في ألمانيا

انتهت دراسة في ألمانيا إلى وجود اختلال كبير في التوزيع الإقليمي للعائلات، التي تعول أطفالاً، والتي يبلغ عددها نحو 4ر1 مليون عائلة في ألمانيا.

جاء ذلك وفقا للدراسة التي أجراها المعهد الاتحادي لأبحاث السكان، وقد طُرِحَتْ نتائجها الأربعاء، وتتضمن الدراسة أول تقسيم لتوزيع الأطفال من حيث المناطق الريفية والحضرية.

وبحسب الدراسة، جاء أعلى تركيز لوجود الأطفال في منطقة “كلوبنورج”، بولاية سكسونيا السفلى، حيث أظهرت النتائج أن واحدة من كل أربع نساء في هذه المنطقة (من مواليد 1970 إلى 1972) لديها ثلاثة أطفال أو أكثر، بينما وصلت هذه النسبة في منطقة “ديساو روسلاو” بولاية سكسونيا آنهالت إلى واحدة من كل 14 امرأة.

وأوضحت الدراسة أن تواجد الأطفال في غرب ألمانيا أكثر منه من شرقها، كما أوضحت أن نساء المهاجرين من الجيل الأول والثاني والنساء أصحاب الشهادات التعليمية الدنيا غالباً ما يكون لديهن ثلاثة أطفال أو أكثر.

ورصدت الدراسة كثرة النساء متعددات الأطفال في ولايات (غربية) مثل بافاريا وراينلاند بفالتس، مشيرةً إلى أن “بنية المستوطنات الريفية” في هذه المناطق لعبت دوراً في هذه الزيادة بالإضافة إلى المذهب الكاثوليكي ” الذي يميل إلى اعتبار العدد الكبير من الأطفال بمثابة وضع مثالي”، وفي المقابل يندر وجود نساء لديهن ثلاثة أطفال فأكثر في شرق ألمانيا حيث يغلب المذهب البروتستانتي.

وناشد الباحثون الساسة زيادة الاهتمام بهذا الموضوع في ظل ارتفاع أعمار المجتمع الألماني، وقالوا إن الأهمية الكبيرة للعائلات أصحاب الأطفال بالنسبة للاستدامة الديموجرافية تتناقض بشكل كبير مع قيمتها في السياسة والمجتمع.

وطالب الباحثون بالقضاء على العقبات أمام المولود الثالث ودافعوا عن تحسين البنية التحتية للعائلات وإنشاء المزيد من المساكن التي تضم خمس أو ست غرف وتحسين ظروف التوفيق بين متطلبات العمل والأسرة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها