ألمانيا : خطأ طبي في مستشفى يتسبب بـ ” وفاة طفلة دماغياً ” .. و والدها يكشف التفاصيل

قالت وسائل إعلام ألمانية إن طفلة ماتت دماغياً، بسبب خطأ ارتكبه موظف في صيدلية.

وأضافت صحيفة “برلينر تاغس تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطفلة جنة “3 أعوام”، ترقد الآن في العناية المركزة في إحدى مستشفيات برلين، حيث يتم علاجها بعدد من الأجهزة الطبية.

وأوضحت أن الحادثة وقعت في 8 حزيران، ونقلت عن الأب نزار.ب، قوله: “في اليوم السابق للكارثة، كانت جنة ترقص وتغني على الموسيقى في غرفة معيشة الأسرة في نيوكولن”، حينما كانت تعلق جنة قسطرة على رقبتها.

وبحسب الصحيفة فإن جنة تعاني منذ ولادتها من مرض معوي نادر “غشاء الأمعاء” والذي يجعل جسمها يفتقر إلى الزغابات المعوية، وبالتالي تكون عملية الهضم صعبة، لذلك فإنها تحتاج الى إمدادات من المواد الغذائية الاصطناعية.

وقال الأب إنه في الساعة الرابعة، استيقظت جنة وبدأت بالتقيؤ، فيما بدأت تشتكي من آلام في معدتها وصداع بعد الساعة السادسة، كما كانت ترتجف وعانت من تشنجات عنيفة، فقام الأب بالاتصال بقسم الطوارئ.

حاول أطباء الطوارئ إسعاف جنة ولكن دون جدوى، وقال الأب: “لقد قاموا بقياس نسبة السكر في الدم مرتين بواسطة جهازين مختلفين وكلا الجهازين يعرض كلمة “خطأ” على الشاشة، حيث تم اكتشاف ارتفاع مستوى السكر في الدم لدى الطفلة بحوالي 2500 ملغ/ديسيلتر، بينما يكون المعدل الطبيعي لنسبة السكر في الدم أقل من 140 ملغ / دل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء المعالجين للطفلة لم يشهدوا من قبل ارتفاع مستوى السكر في الدم بهذا الشكل.

تسبب ارتفاع نسبة السكر لدى الطفلة في رد فعل قاتل، حيث تم سحب المياه من الخلايا، وتورم وتدمير خلايا الدماغ.

واتصل الأطباء بالشرطة، التي استولت على الحقيبتين وأكياس الحقن الأخرى التي تم بها علاج الطفلة، وسلموها إلى مكتب الدولة للصحة العامة لفحصها.

وكانت النتيجة: ارتفاع شديد في نسبة الجلوكوز، وبالتالي ارتفاع في نسبة السكر في الدم، حيث كان السكر في دماء الطفلة بنسبة أكثر من 70%، بينما كان ينبغي أن تكون النسبة 20% فقط.

وأوضحت الصحيفة أن ما حدث هو خطأ فردي، و بناءً على طلب المحامي، تم التحقق من جميع لوائح التصنيع والسلامة في الصيدلية والتأكد من أن المرضى الآخرين ليسوا في خطر.

يقول نزار ب: “لا يمكننا تصديق ذلك. فكرة أن جنة قد ماتت، رغم أن قلبها ينبض، أمر لا يصدق”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها