أخبار ألمانيا || .. AksAlser.com
إن التوفيق بين العمل والأسرة التي تضم طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، يكاد يكون مستحيلاً، لكن ست نساء يردن تغيير ذلك الآن، بمطالبتهن بمعاملة مماثلة بين الأطفال المرضى ونظرائهم الأصحاء وأولياء أمورهم.
وقالت صحيفة “دي فيلت“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير،إن الطفل فيكتور يبلغ من العمر 9 أعوام، وعلى الرغم من أنه يبدو طويل القامة وقوي البنية، لكنه ضعيف في الواقع، حيث أن فيكتور يعاني من تلف في الدماغ والإصابة بداء الصرع.
ووالدة فيكتور، كورينا فرون، تتولى مهمة تهدئته، عندما يخشى من مزاجه خوفًا من شيء جديد أو بهيج.
وفيكتور يحتاج إلى رعاية، وهو لا يستطيع البقاء في المنزل بمفرده، وحتى ولو لمدة عشر دقائق فقط، عندما تكون الحافلة المدرسية متأخرة أو عندما يكون الدرس الأخير غير متوقع، فهو قد يُباغت بنوبات تشنجية، تسقطه أرضاً.
ولأن والدته ما تزال ترغب في مواصلة عملها كطبيبة مختصة في العلاج النفسي، فهي تطالب بتوفير رعاية موثوقة لطفلها المعاق، وإلى جانب ست أمهات من الأطفال المعاقين، قدمت التماساً إلى لجنة الالتماسات التابعة لبرلمان ولاية شمال الراين فيستفاليا، جاء نصه كالتالي: “نحن نطالب بمعاملة متساوية للأطفال المرضى والأصحاء وأولياء أمورهم، نحن نطالب بتوفير رعاية موثوقة، من أجل مواصلة العمل (عمل الآباء والأمهات)”.
وبالنسبة لآباء وأمهات الأطفال المعاقين، غالبًا ما تكون الوظيفة الجيدة غير ممكنة، لعدم توفر رعاية مؤهلة موثوق بها للأطفال، حتى فترة العصر، وهذا ما تريد الأمهات الآن تغييره.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الحق المنصوص عليه في القواعد القانونية يقف في صف النساء السبعة، إلا أنهن يرين أوجه قصور كبيرة في التطبيق العملي، فـ”ما الفائدة من موافقة الحكومة الفيدرالية الألمانية على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذا لم تتحذ إجراءات تحولها إلى واقع؟”.
وتدعو الاتفاقية المذكورة إلى مشاركة المعوقين كغيرهم في جميع مجالات المجتمع، من الحصول على عمل ، والدوام في المدراس، والحصول على وسائل ترفيه تناسبهم.
وجمعت مبادرة الأمهات السبع، 1165 توقيعًا، وهن الآن يقاتلن من أجل مطلبهم لإيجاد المزيد من المؤيدين وتحقيق مطلبهم من قبل السياسين.[ads3]