أخبار سوريا .. أخبار تركيا | AksAlser.com

قالت وسائل إعلام تركية الاثنين، إن السلطات الأمنية في اسطنبول اعتقلت 5 أشخاص بتهمة التحريض على السوريين ونشر الكراهية عبر مواقع التواصل.

وذكرت وكالة أنباء “إخلاص” التركية، أن السلطات اعتقلت 5 أشخاص متهمين بالتحريض ضمن حملتها الرامية لاعتقال 9 أشخاص في اسطنبول، عملوا على نشر رسائل تحريضية عبر مواقع التواصل بعنوان “لا نريد سوريين في بلدنا” و “ليخرج السوريون من بلدنا”.

وجاءت هذه الحملة الأمنية، بعد حادثة منطقة إكيتلي، التي شهدت خروج مظاهرة تركية ضد السوريين، وتم خلالها مهاجمة محال سورية وتحطيمها، على خلفية اتهامات بتورط شبان سوريين بالتحرش بطفلة.

وتبين لاحقاً أن الحادثة لا أساس لها من الصحة، وقالت الشرطة، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية، وترجم عكس السير، إن التحقيقات أوضحت أنه لم يكن هناك أية مضايقات أو تحرش جنسي أو اغتصاب، كما أشيع حول الحادثة.

وبحسب الإعلام التركي، فقد توصلت التحقيقات إلى أن ما حدث مساء السبت في إسطنبول، ناتج عن إشاعات غير صحيحة.

وعقب الحادثة، أطلق ناشطون أتراك وسم #suriyelileryalnızdeğildir (السوريون ليسوا وحدهم)، للتضامن مع السوريين، بعد أن انتشرت أنباء الحادثة والمعلومات الخاطئة المرتبطة بها على نحو واسع.

وتم ساعة الحادثة نشر العديد من الروايات، عبر وسائل إعلام تركية، وأخرى سورية معروفة بتضخيمها للأحداث وترجماتها المغلوطة وعناوينها المضللة والمثيرة للجدل.

وعلق ناشط تركي، يقول إنه مهتم بالشأن السوري، يدعى صبري علي أوغلو، ويحظى بمتابعة الآلاف عبر تويتر، على ما حدث بالقول: “أرجو من جميع الأخوه العرب والسوريين المقيمين في تركيا عدم الاعتبار لأي أخبار كاذبة ونشرها.. نشر هكذا أخبار أو مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماع يضر بالجميع ويحدث قلق وهلع لدى الأخوة العرب المقيمين بتركيا”.

وذكر أوغلو أسماء شخصين إلى جانب آخرين على يوتيوب، وقال لهم: “اذهبوا وتعلموا تركي أولاً”، في إشارة منه لعدم إجادتهم للغة التركية ونشرهم أخباراً ومعلومات خاطئة.

ولا يقيم أحد الذين ذكرهم أوغلو في تركيا، بل في دولة أوروبية منذ سنوات، ورغم ذلك يقدم نفسه على أنه “إعلامي” مختص بالشأن التركي، ويدير موقعاً ينشر أخباراً بعناوين صفراء أو كاذبة، وتحرير ركيك ولغة عربية سيئة، وذلك بعد ترجمتها عن وسائل الإعلام التركية عبر “غوغل”.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الهلال الأحمر التركي، قوله إنه “لوحظ مؤخراً ارتفاع وتيرة التحريض ضد اللاجئين في تركيا في ما يبدو أنه خطة منظمة لإثارة المجتمع ضدهم وهذا يمكن اعتباره جريمة”.

وأضاف: “نصف اللاجئين في تركيا هم نساء وأطفال، وقد ساهم اللاجئون في اقتصاد تركيا عبر عملهم في قطاعات الزراعة والبناء والنسيج، الأمر الذي ساهم في نمو البلاد، في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها”.

وتابع: “الدعم الذي يصل للاجئين معظمه من الاتحاد الأوروبي وليس من ميزانية الدولة التركية، وهو عملة أجنبية تساهم في دعم الاقتصاد وتقليل معدل الجريمة”.

مواضيع متعلقة

الكشف عن حقيقة ما حصل في اسطنبول مساء السبت[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها