بريطانيا : نمر يفترس حارسة بحديقة حيوانات و زائر يكتشف الجثة

قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن تحقيقات كشفت عن العثور على حارسة افترسها نمر حتى الموت في حديقة حيوانات هاميرتون بمقاطعة كامبريدج شاير البريطانية، وذلك بعد أن أثار زائرٌ الانتباه إلى الحادث.

حسب ما نقل موقع “عربي بوست” عن الصحيفة البريطانية، كانت الحارسة التي تُدعى روزا كينغ (33 عاماً) تنظف نوافذ قفص النمر عندما هاجمها نمر ماليزي يُدعى “سيسيب” في حديقة حيوانات هاميرتون بمقاطعة كامبريدج شاير البريطانية.

وتُوفيت روزا في مكان الحادث يوم 29 مايو/أيار عام 2017، حسبما أفادت التحقيقات في بلدة هانتينغدون.

وقال نيكولاس موس، الطبيب الشرعي المساعد في مقاطعة كامبريدج شاير، إنه بعد الهجوم مباشرةً وُجدت بوابتان وباب منزلق معدني – صُممت لضمان عدم وجود الحراس والنمور بالقفص في الوقت نفسه – مفتوحة.

دخلت روز، التي كانت تعمل وحدها، إلى القفص قبل وقتٍ قصيرٍ من فتح أبواب الحديقة لاستقبال الزوار في العاشرة صباحاً. وقال موس إن “النمر سيسيب يميل إلى التبول على النوافذ خلال اليوم؛ لذا يجب تنظيفها حتى يحظى الزوار برؤية جيدة”.

ورأى فرانك يورك، أحد زوار الحديقة، جثة روز من منطقة المشاهدة العامة فأثار الانتباه إلى الأمر. وأحضر الحراس بندقيات تخدير الحيوانات، في حين جاء عدد من الضباط المسلحين والمسعفين. لكن لم تُستخدم أي من بندقيات التخدير أو الأسلحة النارية الخاصة بالشرطة.

وقال موس إن “الحراس تمكنوا من إعادة النمر سيسيب إلى الممر المؤدي إلى بيته وجرى إغلاق الباب المنزلق خلفه، لتأمين المنطقة مرة أخرى”. وأضاف: “لقد كان واضحاً من الوهلة الأولى لرؤية روزا أنها قد ماتت”.

وأُعلنت رسمياً وفاة روزا في الساعة 11:46 صباح ذلك اليوم، وتراوحت إصاباتها بين جروح وشقوق.

وقال موس إنه بعد الهجوم مباشرةً، وُجِد الباب المنزلق المخصص لفصل القفص الرئيسي عن ممر يقود إلى بيت النمر مفتوحاً، وكان يجري رفع الباب المنزلق وسحبه إلى أسفل من خلال أسلاك متصلة بنظام من البكرات.

كانت البوابتان المستخدمتان من جانب الحراس لدخول القفص -إحداهما خشبية والأخرى معدنية- مفتوحتين أيضاً، حسبما ذكر موس. وقال موس: “سنحتاج معرفة كيف حدث ذلك، وما سبب ذلك”.

وأكد موس أن تحقيق الشرطة أشار إلى عدم وجود أي خلل ميكانيكي في البوابات أو الأبواب المنزلقة.

وأوضح موس أن لجنة التحقيق ستستمع إلى أقوال الشهود حول النظام المستخدم، للتأكد من عدم قدرة الحراس على الدخول إلى القفص في وجود النمور، وما إذا كان هذا النظام يوفر حماية ضد أي خطأ بشري ارتكبه الحارس الموجود في منطقة النمر.

وأفادت التحقيقات بأن روزا كانت تعمل 45 ساعة في الأسبوع خلال شهور الصيف، وكانت تعمل أيضاً ساعات إضافية.

واستمع والدا روزا، بيتر وأندريا كينغ، إلى أقوال الطبيب الشرعي خلال التحقيق الإثنين 1 يوليو/تموز 2019.

وقالت والدتها أندريا كينغ في شهادتها، إنه كان من الواضح منذ سن الثانية أن ابنتها ستعمل مع الحيوانات في نهاية المطاف. ووصفتها بأنها على دراية بجميع الحيوانات التي ترعاها، مضيفة أن ابنتها سعت وراء أحلامها وكانت مبتسمةً معظم الأوقات.

ولم تعرب روزا، التي عملت في الحديقة 13 سنة، عن قلقها بشأن ظروف العمل، على حد قول والدتها. وقالت الأم: “كانت (روزا) تعتقد أن عمل شخصين معاً لم يكن بقدر الأمان نفسه الذي يمكن في وجوده أن يسهل شعور المرء بالرضا عن نفسه لدرجة اللامبالاة”.

ومن المتوقع أن تستمر جلسات الاستماع إلى أقوال الشهود أسبوعين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها