في هولندا .. جامعة توظف النساء فقط

شرح رئيس جامعة أيندهوفن الهولندية، فرانك بايغينز، في لقاء صحفي، اقتصار التوظيف في الجامعة على السيدات بنسبة 100%، ولماذا تتلقى الموظفات 100 ألف يورو إضافية.

وقالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه كالعديد من الجامعات التقنية الأخرى، جذبت جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، الأساتذة والطلاب الذكور في الماضي، ومن بين الخريجين البالغ عددهم 42 ألفاً، هناك 17٪ فقط من النساء.

يقول فرانك بايغينز: “في السنوات المقبلة، يجب ملء المحاضرات الشاغرة إلى أقصى حد ممكن بالنساء فقط”، ويتحدث بايجنز عن المناقشات التي أثارتها هذه الخطة، ولماذا لا يخاف من دعاوى التمييز.

وأضاف فرانك بايغنز: “من الأول من تموز، ستبدأ جامعتنا في برنامج يستمر لمدة خمس سنوات على الأقل، هدفنا: نريد شغل حوالي 150 وظيفة شاغرة بشرط أن تكون المتقدمات من النساء فقط”.

بالإضافة إلى ذلك، ستحصل النساء بالإضافة إلى الراتب على 100 ألف يورو لكل مشروع بحثي، لمساعدتهن على بدء حياتهن المهنية، وإذا لم يكن هناك مرشحة مناسبة في غضون ستة أشهر، فسوف يتم فتح المناصب للمتقدمين من الذكور.

وجاء في اللقاء بين مجلة “دير شبيغل” ورئيس جامعة أيندهوفن، فرانك بايغينز، بحسب ما ترجم عكس السير:

دير “شبيغل”: لماذا من المهم تحديد الجنس بالنسبة للمتقدمين لوظيفة في الجامعة؟.

بايغينز: لقد أظهر العديد من العلماء في الماضي أن التنوع والابتكار مترابطان، ومن أجل البحث والتطوير، نحتاج إلى كل من الرجال والنساء في المناصب الأكاديمية، كما يجب أن ينعكس عدد النساء في مجتمعنا في عدد موظفينا، فنحن لا يمكننا تحمل خسارة نصف القوة الفكرية التي يمكن أن نمتلكها.

“دير شبيغل”: معظم طلاب جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا هم من الذكور، هل تعتقد أنه بسبب وجود الكثير من الأساتذة فإن هذا يجذب المزيد من الطلاب الذكور؟.

بايغينز: يمكن للمرأة أن ترى النساء الأخريات كنماذج يحتذى بها والحصول على الدافع، لذلك نفترض أيضًا أنه مع زيادة عدد الأساتذة الإناث، فسيزداد عدد الطالبات.

“دير شبيغل”: ألا تخشى أن يعتقد الموظفون الآن، أنهم حصلوا على الوظيفة فقط بسبب جنسهم، ولكن ليس بسبب مهاراتهم؟.

باغينز: لقد طُرِح علي هذا السؤال مؤخرًا، وكقاعدة عامة، نحن دائمًا ما نوظف فقط علماء مؤهلين تأهيلاً عالياً، وبالتالي فإن كفاءة علمائنا لن تتغير بأي حال من الأحوال.. لقد مررت في كثير من الأحيان بتجربة أنه بمجرد توظيف المتقدمين ومعرفة أن هؤلاء الأفراد من العلماء البارزين، فإنهم ينسون بسرعة كيف تم توظيفهم.

“دير شبيغل”: وماذا لو لم ينسوا؟ هل هناك أي تدابير تتخذها الجامعة بالفعل لحماية النساء من مثل هذه التحيزات والشعارات؟.

بايغينز: كجزء من برنامج توجيه آخر، نحاول معالجة جميع الادعاءات التي يمكننا سماعها بأسرع ما يمكن، لتجنب مثل هذه الحالات، ومع ذلك، فإن العديد من العالمات يجاهدن بانتظام ضد التحامل عليهم على أساس جنسهن، عندما يتعلق الأمر بوظيفة، أو زيادة الرواتب أو العمل، نحتاج إلى تغيير الثقافات في العلوم وفي الجامعات، وهذا ما نريد أن نفعله الآن.

“دير شبيغل”: هل أنت خائف من حدوث دعاوى التمييز بسبب هذا البرنامج؟.

بايغينز: بموجب القانون الأوروبي، قد تضع الجامعات قوانين لتوظيف الاشخاص التي تعاني الجامعة من عجز فيهم، وهذا هو الحال بوضوح في جامعتنا، هناك برامج مماثلة في جامعتين في هولندا، بما في ذلك جامعة جرونينجن، وإن لم يكن بقدرنا نحن، ولكن تم اختبارها والموافقة عليها.

“دير شبيغل”: كيف كان رد فعل الجامعات والطلاب الآخرين على خططك؟.

بايغينز: البعض لا يعجبهم، والبعض الآخر يعجبهم الأمر، يعرف الكثير ممن حاولوا منذ سنوات زيادة نسبة النساء في الجامعات مدى صعوبة ذلك.. ربما يكون هذا النقاش داخل جامعتنا إيجابياً بالنظر لمشروعنا الجديد، فهو يخلق الوعي بأفكارنا المسبقة ويحارب ضدنا.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها