صحيفة تسلط الضوء على شاب سوري خاض رحلة طويلة للوصول إلى ألمانيا و تتحدث عن تجربته و نجاحه

سلطت صحيفة “مونشنر فوخن آنتسايغر” الألمانية الضوء على تجرية نجاح لاجئ سوري في ألمانيا.

وقالت الصحيفة، الاثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن عبده، المولود في عام 1988 في مدينة حلب السورية، كان يعيش بخير في كنف عائلته، حيث تمكن من الالتحاق بمدرسة داخلية خاصة للغة الإنجليزية، ودرس إدارة الأعمال وتخرج من جامعة دمشق.

وبعد أربع سنوات، أكمل عبده درجة البكالوريوس، وذهب إلى معهد جوته لمدة عام، لدراسة اللغة الألمانية والأدب، واجتاز الامتحان الألماني، ولأنه عاش مع طلاب الهندسة في دمشق لمدة ثلاث سنوات، تم التخطيط ليحصل عبده على درجة الماجستير في هامبورغ من قبل الأسرة، لكن الحرب دمرت هذه الخطط.

وكانت حلب هدفاً لهجمات عنيفة من قبل قوات بشار الأسد في صيف عام 2012، كما تم تدمير منزل عائلة عبده.

وهرب عبده إلى إسطنبول، وعمل هناك في وكالة سفر، وحاول الحصول على تأشيرة للدراسة في ألمانيا، ولأنه لم يكن يملك شهادات ووثائق، قرر سلوك طريق اللجوء، في عام 2015.

واستقل عبده قاربًا في إزمير لنقله إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، وتحرك القارب به ومن معه من لاجئين، ثم انقلب، ليضطر الشاب على السباحة لساعات طويلة.

وفي الشتاء، وبعد يومين في مستشفى جزيرة ميتيليني اليونانية، تعافي عبده، واستقل كغيره من اللاجئين قطاراً، عبر البلقان إلى النمسا، وعلى طول الطريق، قام بدور المترجم للجميع، من ضمنهم موظفي الصليب الأحمر، من وإلى اللغات العربية والإنجليزية والألمانية، إلى أن وصل إلى الحدود النمساوية.

وسرعان ما حصل عبده على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات في ألمانيا، وهذا مكنه من تحديد مستقبله بأمان دون مساعدة من الآخرين، و في عام 2017، أكمل دورة اللغة، مستوى B2، وحصل على تدريب في شركة السيارات “بي إم دبليو”، لكن بعد نهاية التدريب لم يتم  قبوله كموظف، مثل العديد من المتدربين في العديد من الوظائف، ما اضطره إلى تقديم العديد من الطلبات للعثور على وظيفة في مجال المطاعم.

وكان الشاب محظوظاً في بحثه عن شقة في ضاحية “ريمرلينغ”، حيث نجح في ذلك منذ البداية.

وعمل عبده في وظائف صغيرة، قبل أن يبدأ في كانون الثاني 2018 تدريباً مهنياً كموظف فندقي.

وعبدو، على علاقة جيدة بزملاءه ومشرفيه، كما تشعر العائلات والناس بالرضا عن عمله وحبه له، وهم سعداء بذهنه المتفتح ومزاجه الجيد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها