ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على تفوق لاجئين سوريين بالشهادة الثانوية
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على لاجئين سوريين حصلا على الشهادة الثانوية في مدينة لونابورغ، بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية.
وقالت صحيفة “لاندس تسايتونغ” الألمانية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن طارق طه (18 عاماً)، المقيم في ألمانيا منذ أربع سنوات، تمكن من الحصول على الشهادة الثانوية، بمعدل درجات 1.7.
وأضافت الصحيفة أنه حين وصل طارق إلى ألمانيا في عام 2015، مع والدته وشقيقه الأكبر، لم يكن يتحدث باللغة الألمانية، وحينها مكثوا لمدة أربع أشهر في نزل للاجئين في ثكنات “تيودور كورنر”، قبل أن تتولى أسرة ألمانية ضيافتهم.
وحرصت والدة طارق على إلحاق ابنها طارق – كطالب ضيف أولاً – بالمدرسة، ولأنه كان يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة، داوم في فصل ثنائي اللغة، حيث يتم تدريس العديد من المواد باللغة الإنجليزية.
يقول طارق عن تلك المرحلة، في ثانوية „أوديمه“: “لقد وجدت هناك تواصلاً بسرعة”.
ولكن من أجل إمكانية دخوله في مدرسة عليا، كان عليه أن يتعلم اللغة الألمانية، فاستعان بدروس المدرسة، بالإضافة إلى مدرس خاص.
وكان طارق قد درس في مسقط رأسه، الزبداني القريبة من دمشق، حتى الصف الثامن، ويقول حول ذلك: “في سوريا ينصب التركيز على التحفيظ، أما في ألمانيا، فيتعلق الأمر بتحليل النصوص ومناقشتها، وهذا ما يعجب الشاب، بشكل خاص، في مادة التاريخ.
ويسر طارق الآن أن يكون والداه فخورين به، فبالنسبة لهما “كان من المهم دائمًا أن أحصل، أنا وأشقائي، على تعليم جيد، حتى تكون جميع أبواب الحياة مفتوحة أمامنا”، كما يقول.
ويتدرب شقيقه، البالغ من العمر 24 عامًا، كطاهي في فندق „سيميناريس“، في حين يدرس شقيقه الآخر، الحاصل على شهادة ثانوية من سوريا، الهندسة المدنية في جامعة إيسن.
ويسعى طارق أيضًا، البدء في الدراسة الجامعية هذا العام، وينصب اهتمامه بشكل خاص على الالتحاق بكلية الرياضيات أو الهندسة المدنية، ويفضل أن تكون في إحدى جامعات هانوفر أو هامبورغ.
أما الطالب السوري الثاني في مدينة لونابورغ، محمود عجمي (20 عاماً)، فقد حصل أيضاً هذا العام على الشهادة الثانوية من مدرسة “يوهان نيوم”، بمعدل 3.2 درجة.
وقدم محمود إلى ألمانيا، في خريف عام 2015، وبعد نصف عام، وجد منزلاً في مدينة لونابيرغ.
وأظهر المعلم في المدرسة، الدكتور أعجب إنغمار بروبست، إعجابه بالشاب لما حققه، وقال: “عندما التحق محمود بمدرستنا، مع 30 لاجئ آخر، لم يكن يتحدث أية كلمة ألمانية”.
ومع دروس اللغة على الإنترنت، تعلم الشاب الألمانية بشكل مستقل، وبعد سنة واحدة فقط من تلقيه الدروس المدرسية، التحق بالمدرسة العليا.
ويضيف بروبست: “محمود ذكي جداً ومثابر على هدفه، لقد استثمر معظم وقت يومه، للوصول إلى وجهته بسرعة”.
وختمت الصحيفة بالقول إن محمود لديه خطةً بالبدء، في أيلول القادم، دراسة الهندسة المدنية، في جامعة بوكستاهوده، بولاية ساكسونيا السفلى.[ads3]
٩مير ومعدلاتهم بتخجل يضربوا هنن وهيك نمازج
السوري وين ما زاتيتو، بيجي واقف