إطلاق تليسكوب ألماني على متن صاروخ روسي إلى الفضاء
انطلق تلسكوب الأشعة السينية الألماني “إي روزيتا”، السبت، إلى الفضاء على متن صاروخ روسي من منصة الإطلاق الفضائية في مدينة بايكونور الكازاخستانية، عقب إرجاء دام ثلاثة أسابيع.
وفي تمام الساعة 31ر14 بتوقيت وسط أوروبا انطلق الصاروخ الروسي، وعلى متنه “إي روزيتا” وتليسكوب روسي، بحسب ما أظهرت صور حية لهيئة الفضاء الروسية “روسكوزموس”.
ولم يشهد الإطلاق أي حوادث.
وجرى تأجيل عملية الإطلاق مرتين، والتي كانت مقررة في الأساس في 21 حزيران الماضي.
وبحسب بيانات معهد “ماكس بلانك” الألماني للفيزياء خارج الأرض في مدينة غارشينغ بالقرب من ميونخ، والذي شارك إلى حد كبير في تصنيع التليسكوب “إي روزيتا”، فإن الإرجاء الأول كان سببه أن إحدى البطاريات الضرورية في مرحلة إشعال الصاروخ لم تكن مشحونة بالكامل، كما حدثت الإرجاء الثاني بسبب مشكلات فنية أمس الجمعة.
وفي غضون نحو ثلاثة أشهر، من المنتظر أن يصل التليسكوب إلى مقصده الذي يبعد 5ر1 مليون كليومتر، حيث يبدأ عملية تقييم غير عادية للكون الساخن.
ومن المنتظر أن يستكشف تليسكوب “إي روزيتا” مجرات تبعد مليارات السنوات الضوئية بدقة تصوير غير مسبوقة، ومن المقرر إنشاء خريطة سماوية تجسد الكون وتطوره عبر البيانات التي سيرسلها هذا التليسكوب.
و”إي روزيتا” اختصار لـ(مسح الأشعة السينية الموسع عبر نظم التصوير التليسكوبي).
ويهدف التليسكوب إلى جعل هايكل الكون مرئية عبر الأشعة السينية، وذلك عبر رصد الحشود المجرية وتجمعات آلاف المجرات الفردية المرتبطة ببعضها ببعض عبر الجاذبية، ويُظهر توزيع هذه المجرات كيف تمدد الكون منذ الانفجار العظيم، وهو ما تحدده الطاقة المظلمة إلى حد كبير. (DPA)[ads3]