دراسة تكشف عن تراجع كبير في معدلات الكراهية ضد المسلمين في كندا
قال موقع Middle East Eye البريطاني إن هيئة الإحصاء الكندية أعدت تقريراً تضمن الكشف عن معدلات الكراهية ضد المسلمين في كندا، وأشار إلى أن هناك تراجعاً واضحاً بنسبة 50% في عام 2018 مقارنةً بالعام الذي سبقه.
وحسب الموقع البريطاني، فقد قال مستطرداً، إن إحدى المؤسسات المعنية داخل البلاد قد حذّرت من زيادة حوادث جرائم الكراهية التي تستهدف المنشآت الدينية.
وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (NCCM)، إنه يرحب بالنتائج التي أظهرت أن جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين وعلمت الشرطة بشأنها في جميع أنحاء كندا قد انخفضت بمقدار النصف من عام 2017 إلى 2018.
ومع ذلك، ازدادت حوادث الكراهية التي استهدفت دور العبادة -والتي يطلق عليها «الإضرار بالمنشآت الدينية بدافع الكراهية»- بنسبة 41% خلال الفترة نفسها، حسبما ذكر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين، مستشهداً ببيانات من هيئة الإحصاء الكندية.
وقال مصطفى فاروق، المدير التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، في بيان، وفق ما ذكر موقع “عربي بوست”: إن «هذا يتماشى إلى حد كبير مع التقارير التي تلقيناها في جميع أنحاء كندا من مسلمين كنديين قلقين بشأن أمن وسلامة مؤسساتهم الدينية» .
فاروق أشار إلى أن هذا الأمر يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للكنديين المسلمين الذين ما زالوا يعانون في أعقاب حادث إطلاق النار الوحشي على مسجد بمدينة كيبيك في عام 2017، بين هجمات أخرى استهدفت دور العبادة الإسلامية في أمريكا الشمالية.
وقد قُتل ستة رجال مسلمين وجُرح آخرون عندما فتح مسلح النار على المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك، في يناير/كانون الثاني من ذلك العام.
وقالت هيئة الإحصاء الكندية، وهي هيئة حكومية، إن الشرطة علمت بشأن وقوع 639 جريمة كراهية بدوافع دينية في عام 2018 في جميع أنحاء كندا، وهو ما يمثل انخفاضاً قدره 842 جريمة عن العام السابق.
ولكن أعداد الجرائم التي شهدها عام 2018 مازالت أعلى من نظيرتها في 2014 و2015 و2016، على التوالي.
وبحسب ما ذكرت هيئة الإحصاء الكندية، أُبلِغت الشرطة بـ 103 حوادث إضرار بالمنشآت الدينية بدافع الكراهية في عام 2018، ما يشير إلى زيادة عدد الجرائم عن تلك التي اُرتكبت في عام 2017 ويبلغ عددها 74 جريمة، وكذلك جرائم عام 2016 البالغ عددها 63 جريمة.
ومع ذلك، يقول الخبراء الذين يتعقبون جرائم الكراهية في كندا إن البيانات لا ترسم صورة كاملة.
وفي الواقع، أشار تقرير سابق لهيئة الإحصاء الكندية إلى أنه لا يتم إبلاغ الشرطة عن نحو ثلثي جرائم الكراهية.
وقالت الشبكة الكندية لمكافحة الكراهية عبر موقعها على الإنترنت، خلال الشهر الجاري، قبل شهر واحد من إصدار بيانات عام 2018 إن «هذا ليس قياساً لحالة الكراهية في كندا، حتّى إنه ليس قياساً دقيقاً لعدد جرائم الكراهية، وفي أفضل الأحوال، تشير هذه البيانات إلى الاتجاهات في المجتمع» .
وأضافوا أنه «على الرغم من ذلك، فإنها البيانات الوحيدة التي نحصل عليها سنوياً، وتشير إلى أن حالة الكراهية تزداد سوءاً، ويجب أن نصدّق المجتمعات المستهدفة بالكراهية عندما يقولون إن الأمور تزداد سوءاً».
أبلغ المسلمون في كيبيك، وهي مقاطعة تقع شرق كندا، عن ارتفاع حاد في حوادث التحرش والكراهية منذ إصدار قانون يقيد إبداء الرموز الدينية في منشآت القطاع العام.
وبموجب تشريع 21، الذي أقرّته حكومة كيبيك خلال الشهر الماضي، يُحظر على بعض العاملين في القطاع العام ارتداء الزي الديني أثناء العمل.
ويشمل ذلك الحجاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات، والكيباه التي يرتديها الرجال اليهود، والعمائم التي يرتديها الرجال والنساء السيخ، وغيرها.
وانتقدت جماعات مدافعة عن الحريّات المدنية والمجالس الإدارية في مدارس، وأعضاء من مجموعات الأقلّيات الدينية وغيرهم هذا القانون الذي يقولون إنه ينتهك حريّة ممارسة الدين.[ads3]
كلام فارغ. الكنديون بانتظار الانتخابات البرلمانية شهر 10 والتي بالتاكيد ستطيح بترودو وحزبه الفاشل المنبطح للاسلاميين