تحذيرات لألمانيا من متابعة الوضع في هرمز من ” مقاعد البدلاء “

معروف عن فولفغانغ إيشينغر، رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، لسانه الصريح وخطابه الواضح حول القضايا العالمية.

وعلى خلفية التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط بين إيران من جهة وبين بريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى، وفي ظل وجود خطر متزايد على حركة الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز، أدلى إيشينغر بحوار لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الأسبوعية، الأحد، حول ما يمكن لألمانيا تقديمه ردّا على مقترح بريطاني لتشكيل مهمة لحماية حركة الشحن عبر مضيق هرمز.

وقال إيشينغر: “لا توجد بلاد في العالم رهينة بسلامة حركة الملاحة العالمية، كما هو الشأن بالنسبة لألمانيا، كإحدى أكبر الدول المصدرة في العالم”، مضيفاً: “لهذا على الحكومة الألمانية المشاركة في البعثة الأوروبية لحماية حركة الملاحة في هرمز”.

وشدد رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن أنه لا يجب على ألمانيا “متابعة الوضع من على مقاعد البدلاء”.

وبحسب إيشينغر، فإن إيران تضع الغرب أمام مستويين من التحديات، الأول ديبلوماسي والآخر أمني، فمن جهة هناك محاولات أوروبية حثيثة لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد نحو عام من خروج الولايات المتحدة منه وتراجع طهران من بعض من التزاماته، ومن جهة أخرى على الأوروبيين حماية مصالحهم ومنع أي تطورات في مضيق هرمز قد تكون خارجة عن السيطرة.

ويرى إيشينغر، سفير ألمانيا سابقاً في واشنطن، أن تشكيل قوة أوروبية لحماية الملاحة بمضيق هرمز، هي أيضاً رسالة واضحة لرئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون أحد كبار دعاة بريكست، بأنه لا يمكن أن تكون أوروبا دون نفع مثلما يدعي، خاصةً وأن “الجيش البريطاني لا يمكنه لوحده حماية سفن بلاده في مضيق هرمز”.

تجدر الإشارة إلى أنه وقبل يومين، أوضح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده ستتخذ قراراً بشأن المشاركة في مهمة بحرية بقيادة أوروبية بمجرد حصولها على مزيد من الإيضاح لشكل مثل هذه المهمة.

وشدد ماس في حوار صحفي أنه “ينبغي أن يكون لأي تصرفات تتعلق بمضيق هرمز طابع أوروبي”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن بلاده لن تشارك في استراتيجية “أقصى الضغوط” الأمريكية ضد إيران.

في المقابل، بدأت بريطانيا منذ الخميس الماضي بإرسال سفينة حربية لمرافقة جميع السفن التي ترفع علمها عبر مضيق هرمز، بعدما قالت الحكومة سابقا إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك. (AFP – DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها