قطعة جبن تصيب طفلاً بسكتة قلبية و تدمر دماغه !

وأضافت: “أرسلته إلى مكان اعتقدت أنه سيكون آمنا، لكن ما حدث أنه توفي بسببه، كانوا بمدرسته يعلمون معاناته من حساسية تجاه منتجات الألبان، لكنهم لم يمنحوه الدواء، أو حتى يطلبوا المساعدة له فور إلقاء زملائه الجبن عليه، فلو فعلوا ذلك لكان هنا الآن”.

وظهر الطفل في الصورة التي شاركتها والدته، والتي التقطتها له قبل وفاته، وهو على فراش المستشفى، والأنابيب في فمه، وجسده متصل بأجهزة دعم الحياة، موضحة أنها شاركت تلك الصورة، حتى يعلم الجميع أن الحساسية يمكنها أن تقتل.

وأضافت أن الجبن الذي ألقي على ابنها، تسبب في رد فعل تحسسي بمجرد ملامسته جلده، وهو ما وصفه الخبير في التحقيق بأنه غير مسبوق في الأوساط الطبية.

ولفتت إلى أنه منذ وفاة طفلها، تنظم حملات في المدارس، لتثقيف التلاميذ والموظفين، حول مخاطر الحساسية، وكيفية التعامل معها.

وتشير المعلومات حول تلك القضية إلى أنه تم التحقيق في الواقعة، وقالت القاضية خلال التحقيق، إن العامل الرئيس في وفاة الطفل هو الحساسية الشديدة التي عانى منها، وصديقه الذي ألقى الجبن عليه لم يكن يقصد إحداث أي ضرر له.

وأضافت القاضية أنه رغم كون الجبن هو المتورط الوحيد في وفاة الطفل، فإنه يجب الإقرار بأن مدرسته لم تثقف التلاميذ بشكل صحيح حول العواقب الوخيمة لحساسيته، كما أن الرعاية الصحية في المدرسة لم تكن كافية.

وتحدثت والدة الطفل في برنامج “هذا الصباح”، عن ألم رفع أجهزة دعم الحياة عن ابنها قائلة: “لم نكن نريد إيقاف دعم الحياة عنه، لم يكن من العدل أن يمر جسده الصغير بكل هذا، ابتسم عندما تم رفع الجهاز عنه، ونقلوه إلى غرفة أخرى وقمنا بتوديعه بها، ثم مات والابتسامة على وجهه”.

وتابعت: “أتذكر تفاصيل هذا اليوم المأساوي، حيث تم القبض على زميله الذي ألقى الجبن عليه، واستجوبته الشرطة، لكنه لم يواجه أي تهم، وتم طرده من المدرسة في وقت لاحق”.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها