زائرة بشار الأسد المرشحة للرئاسة الأمريكية تتهرب مجدداً من إدانته و تقول : ” لا مشكلة لدي بمقابلة ديكتاتور إن كان في ذلك مصلحة لنا “

بررت المرشحة الرئاسية الأمريكية “تولسي غابارد” لقاءها ببشار الأسد وتعاملها معه ودفاعها عنه، بأنها ستفعل أي شيء يصب بمصلحة الشعب الأمريكي.

وخلال المناظرة الثانية لمرشحي الحزب الديمقراطي التي جرت الأربعاء، قالت السيناتور كمالا هاريس، إن غابارد تحتضن وتدافع عن بشار الأسد الذي سحق شعبه وكأنهم حشرات، كما أنها ترفض اعتباره مجرم حرب.

وبعد المناظرة، سأل الإعلامي الأمريكي أندرسون كوبر، غابارد عن الاتهامات التي وجهت لها، وعن رأيها ببشار الأسد، وهل تتفق أنه ديكتاتور وقاتل، فقالت: “سأحدثك كجندي كان في العراق، وشاهد تكلفة الحرب بشكل مباشر، عندما كنت أخدم في وحدة طبية هناك.. الحرب تكلفتها باهظة”.

وأضافت، بحسب ما ترجم عكس السير: “لذلك لن أعتذر عن فعل كل ما في وسعي أن أفعله لحماية أخوتي وأخواتي، وضمان عدم إرسالهم للمشاركة في حروب تغيير الأنظمة.. الحروب التي تجعل بلادنا أقل أماناً، وتسلب الكثير من الأرواح وينفق عليها المليارات”.

وأوضحت: “إن كان ذلك يعني مقابلة ديكتاتور أو خصم، فسأفعل ذلك.. هذا أمر متعلق بأمن بلادنا القومي”.

وضغط كوبر على غابارد مجدداً، وسألها إن كانت تعتبر الأسد قاتلاً، فأجابت: “الأمر ليس متعلقاً بهذه النقطة، أنا لا أدافع ولا أعتذر، وليس لدي ما أفعله حيال ما قام به بحق شعبه”.

وتحدثت غابارد عن الرؤساء الأمريكيين السابقين، وكيف كانوا براغماتيين في التعامل مع الديكتاتوريين، مشيرة إلى أنها ستتبع النهج نفسه، وضربت مثالاً بتعامل روزفلت مع ستالين.

وعلق كوبر على هذه الجزئية بالقول إن روزفلت اعترف على الأقل بأن الملايين قضوا في عهد ستالين، على الرغم من العلاقة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي خلال الحرب العالمية.

وردت غابارد بالقول: “سبق وأن كنت صريحة حيال هذا الموضوع من قبل، ما سبق ذكره يقال دائماً لصرف النظر عن القضية المركزية، ألا وهي أننا ما زلنا نخوض حرباً لتغيير النظام في سوريا، وما يزال لدينا قوات فيها، وجنود يموتون.. هذا ما أركز عليه، وهذا ما أترشح من أجله للرئاسة (تغيير السياسة الخارجية)”.

وللمرة الثالثة ضغط كوبر على غابارد محاولاً الحصول على رد صريح منها حول ما إذا كانت -بتجرد- توافق على أن بشار الأسد قاتل، لترد بالقول إنها لا تعارض/ تنفي ذلك.

وسبق لغابارد أن قالت إن بشار الأسد ليس عدواً لأمريكا، كما سبق أن زارته سراً (بصفة شخصية لا رسمية) عام 2017، وحول هذه الزيارة قالت إن اجتماعها معه كان مهماً في السعي لتحقيق السلام.

وقدمت غابارد في 2015 اقتراحاً دعت بموجبه إلى إنهاء الحرب “غير القانونية في سوريا” والهادفة إلى إسقاط حكومة الأسد، وذلك قبل أن تصفه في 2016 بـ”الديكتاتور الوحشي” وتعلن تأييدها لقرار ترامب الانسحاب من سوريا.

ولاحقاً، عارضت غابارد الضربات الأميركية على سوريا، وانتقدت “تبعية” ترامب للسعودية وإخفاقه في تحقيق سياسة “أميركا أولاً” وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها