ألمانيا تطالب بقواعد لنزع التسلح بعد انتهاء معاهدة الصواريخ المتوسطة

طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بوضع قواعد لنزع التسلح، وذلك قبل وقت قصير من انتهاء معاهدة حظر الصواريخ النووية المتوسطة المدى الموقعة بين أمريكا وروسيا.

ونقل بيان عن الوزير الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي قوله الخميس: “ويجب أن نتمكن اليوم مرة أخرى من الاتفاق على قواعد لنزع التسلح والرقابة عليه”.

وأضاف ماس: “التحديات التي نواجهها الآن أصبحت أكبر من خلال إنهاء المعاهدة”، لافتًا إلى أن هذه التحديات لم تعد تقتصر على أوروبا فحسب.

وتنقضي غدا الجمعة المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريجان وميخائيل جورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق، في عام 1987 .

وتحظر المعاهدة على الطرفين امتلاك الصواريخ البالستية سطح-جو وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر، كما تحظر المعاهدة إنتاج أو اختبار مثل هذه الأنظمة.

وتتهم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) روسيا بانتهاك المعاهدة عبر تطوير صاروخ كروز، طراز “نوفاتور 9.إم.729″، والمعروف أيضا لدى الناتو باسم “إس.إس سي-8″، وترفض موسكو الاتهام.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت واشنطن مدعومة من الناتو إلغاء المعاهدة مطلع فبراير الماضي، وأعطت موسكو مهلة حتى أوائل أغسطس الحالي للالتزام بالمعاهدة، غير أن موسكو تنفي انتهاك نظامها الصاروخي المشار إليه لبنود المعاهدة وتقول إن مداه يقل عن 500 كيلومتر.

وأضاف ماس:” نأسف لأن روسيا لم تفعل اللازم من أجل إنقاذ المعاهدة”، وقال إن بلاده تدعو موسكو وواشنطن “أكثر من ذلك” إلى إنقاذ معاهدة ستارت الجديدة للحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية والتي تنتهي في عام 2021.

وقال ماس عن هذه المعاهدة إن على ” قوى نووية أخرى مثل الصين أن تتحمل مسؤوليتها حيال الرقابة على التسلح، إذ أنها ازدادت وزنا في العالم مقارنة بفترات الحرب الباردة”.

ووصف تحالف المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي في البرلمان يوم انتهاء معاهدة الصواريخ المتوسطة المدى بأنه “يوم كئيب”. (DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها