دراسة : تراجع قلق الألمان بشأن الهجرة ومخاوف من التطرف

قلق الألمان حول تأثير الهجرة والمهاجرين يشهد تراجعاً، لكن القلق بشأن ظاهرة تنامي التطرف في المجتمع يشغل بال شريحة واسعة من الألمان، لكن هناك قضايا أخرى تشكل مصدر قلق للألمان.

ليس فقط القلق بشأن التغيير المناخي وتداعياته البيئية ما يشكل مصدر قلق لشريحة واسعة من الألمان، تقدر بحدود 26%، وفقاً لنتائج دراسة طويلة الأمد تحت عنوان ” ما يقلق العالم” أجراها معهد أبحاث السوق (أي. بي. اس. أو.أس)، فقد أشارت الدراسة إلى أنه في عام 2015 أبدى أكثر من نصف ممن تم استطلاع آراءهم، أي حوالي 52%، قلقهم الكبير بشأن تأثير الهجرة على المجتمع، لكن هذه النسبة تراجعت في عام 2019 لتستقر عند حدود 34% من الألمان الذين يعتبرون ملف الهجرة مشكلة مقلقة ملحة في بلادهم.

لكن الدراسة كشفت النقاب عن مصدر قلق آخر للألمان يتمثل في تنامي ظاهرة التطرف في المجتمع، فقد قال كل واحد من خمسة (21%) أن الخوف ينتابه من تنامي التطرف في بلده وأن ذلك يشكل موضوعاً مثيراً للقلق في ألمانيا، وفقط بريطانيا تتقدم على ألمانيا (22%) فيما يخص زيادة نسبة القلق من التطرف.

وعلى الرغم من ذلك تبقى ألمانيا وبريطانيا في مقدمة الدول التي يزداد فيها القلق حيال هذه الظاهرة.

لكن مصدر القلق الأول بالنسبة للألمان يكمن في موضوع الفقر والتفاوت الاجتماعي، حيث يخشى قرابة 47% ممن تم استطلاع آرائهم من مغبة تأثير الفقر والتفاوت الاجتماعي في المجتمع.

فيما توضح الدراسة أن هناك تفاوتاً كبيراً بين ألمانيا والعالم فيما يخص المواضيع الأكثر إثارة للقلق، وبمقارنة مخاوف الألمان مع مخاوف بقية العالم نجد فرقًا واضحاً لا يمكن تجاهله، فعلى سبيل المثال يعبر حوالي ثلث البشر في بقية أنحاء العالم (33%) عن قلقه إزاء البطالة ونسبة (31 %) يخشى سوء الوضع المالي والفساد السياسي وحوالي (25%) كمن البشر يخشى سوء الوضع الصحي، نجد في ألمانيا أن نسبة 10% من المواطنين تخشى هذه المواضيع أو تعتبرها مصدراً للقلق.

يشار إلى أن معهد أبحاث السوق أجرى الاستفتاء أونلاين وشارك فيه قرابة 19.529 شخصاً من 28 بلداً في مختلف أنحاء العالم. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها