اكتشاف أرض خارقة قريبة قد تكون صالحة للعيش
قال علماء الفلك إن أحد أقرب العوالم المكتشفة حديثا، والواقع على بعد 31 سنة ضوئية فقط، ربما يحتوي على مياه سائلة في سطحه.
واكتشف القمر الصناعي Transitation Exoplanet Survey والمعروف اختصارا باسم TESS، وهو تلسكوب مداري فائق القوة يستكشف السماء بحثا عن عوالم غريبة، ثلاث كواكب جديدة تدور حول كوكبة هيدرا، تشمل أرضا خارقة يمكن أن تكون صالحة للسكن.
ويدور الكوكب المسمى GJ 357 d، حول نجم على بعد نحو 31 سنة ضوئية، في ما يعرف باسم المنطقة الصالحة للسكن، وهي منطقة بعيدة عن نجمها حتى لا تكون شديدة الحرارة ولكنها قريبة بدرجة كافية كي لا تكون باردة جدا.
وفي هذه المنطقة، من الممكن وجود الماء السائل على سطح الكوكب إذا اتضح أن لديه غلافا جويا سميكا ويكون صخريا، على الرغم من أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الغلاف الجوي لـ GJ 357 d كثيفا ودافئا بدرجة كافية لاستضافة الماء السائل.
وتأتي هذه الأخبار المثيرة عقب بضعة أيام من العثور على ثلاثة كواكب جديدة في نظام نجمي يبعد 73 سنة ضوئية من الأرض.
وقالت ديانا كوساكوفسكي، من معهد ماكس بلانك للفلك في هايدلبرغ: “يقع GJ 357 d داخل الحافة الخارجية لمنطقة النجم القابلة للسكن، حيث يتلقى القدر نفسه من الطاقة النجمية من نجمه كما يفعل المريخ من الشمس”.
وأضافت: “إذا كان للكوكب غلاف جوي كثيف، فإن ذلك سيتطلب إجراء دراسات مستقبلية لتحديده، حيث أنه ربما يحبس ما يكفي من الحرارة لتسخين الكوكب والسماح بظهور مياه سائلة على سطحه”.
وتقول ليزا كالتنيجر، أستاذة علم الفلك بجامعة كورنيل التي نشرت بحثا منفصلا في مجلة Astrophysical Journal Letters، إن الكوكب يمكن أن يؤوي الحياة، وهو ما يمكن التحقق منه باستخدام التلسكوبات المستقبلية.
ويدور GJ 357 d حول نجمه كل 55.7 يوما على بعد نحو 20% من مسافة الأرض من الشمس.
كما تدور الكواكب الثلاثة حول النجم المعروف باسم GJ 357، وهو قزم من نوع M، والذي يعد أكثر برودة بنسبة 40% من شمسنا وتبلغ كتلته نحو ثلث كتلة الشمس وحجمها.
ويحمل الكوكب الأقرب إلى الأرض، من بين الكواكب الثلاثة المكتشفة حديثا، اسم GJ 357 b، وهو أكبر بنحو 22% من الأرض، ويدور حول نجمه 11 مرة أكثر من دوران عطارد حول الشمس.
أما الكوكب الأخير الواقع في المنتصف فيحمل اسم GJ 357 c ويملك كتلة لا تقل عن 3.4 أضعاف كتلة الأرض، ويدور حول نجمه كل 9.1 أيام. (RT)[ads3]