وكالة روسية : الكشف عن تفاصيل عملية خطيرة للموساد الإسرائيلي داخل دولة عربية أنقذت الآلاف ( فيديو )

أزاحت قناة عبرية النقاب عن عمل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في قلب دولة عربية لهجرة يهود إثيوبيا.

وذكرت القناة العبرية الـ”13″، مساء أمس الجمعة، أن جهاز “الموساد” الإسرائيلي عمل في قلب دولة السودان من لتهجير يهود إثيوبيا، على مدار أربع سنوات متواصلة.

وأفادت القناة بأن جهاز الموساد والاستخبارات الإسرائيلية وسلاح البحرية عملوا معا من أجل زرع عملاء للموساد في قلب السودان، إذ لم يكن لإسرائيل أي عملاء في هذا البلد العربي الإسلامي، معتبرة أن هذا العمل كان أحد الأهداف الرئيسة لجهاز الموساد نفسه.

وفي تقرير مصور، قالت مقدمة البرامج الإسرائيلية، آيالا حسون: في قلب السودان، هذه الدولة العربية الإسلامية، وضع عملاء جهاز الموساد أنفسهم في مخاطرة كبيرة، خاصة وأنه لم يكن لنا عملاء فيها.

وأجرت القناة حوارا مع إفرايم هاليفي، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق، جاء فيه أنه كان ضروريا زرع عملاء في السودان، وبأننا اخترقنا هذا البلد عبر البحر.

وأشارت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أنها “أجرت خلال تحقيقها التلفزيوني من خلال سلسلة لقاءات مع عدد ممن شاركوا في تلك العملية التي استهدفت جلب يهود إثيوبيا، رغم أن إسرائيل تشهد حالة من التوتر مع يهود إثيوبيا”.

وجاء في التقرير المصور لقطات قديمة أثناء تهجير يهود إثيوبيا إلى إسرائيل عبر السودان.

ونقلت القناة العبرية على لسان داني ليمور، رجل الموساد وقائد العملية: إن مئات المهاجرين اليهود ترجلوا لمئات الكيلومترات حتى وصلوا إلى الحدود السودانية، ولم يعلموا ما هو المصير الذي سينتظرهم خلال سيرهم في صحراء جرداء، وذلك كله مع الأخذ في الاعتبار الوضع في إثيوبيا، فقد كان آنذاك حالة من الفوضى، ولذلك سقطت إثيوبيا من خيارات الموساد لجلب اليهود من خلالها مباشرة”.

وأوضحت القناة قائلة: في سنة 1979، تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيغن، القرار بجلب الجالية اليهودية من إثيوبيا إلى إسرائيل، حيث كانت تعيش إثيوبيا آنذاك في أزمة صعبة، وتشهد أحوالا من المجاعة والفقر والإرهاب، ومئات آلاف الإثيوبيين، ومن بينهم اليهود، هربوا من إثيوبيا إلى السودان الجارة لمخيمات اللاجئين.

وأضافت “أن قرار تهجير اليهود من إثيوبيا كان يحتاج إلى قرار عاجل وسريع وفي الوقت نفسه سري، إذ نحن نتحدث عن دولة عربية إسلامية، فكيف يمكن اختراقها لتهجير يهود إثيوبيا؟”

وقال الجنرال إيلان بوخريس، قائد قادة العملية الأول: تم تهريب يهود إثيوبيا عبر قوارب مطاطية بارتفاع 12 مترا، كي يتمكنوا من الوصول إلى الشواطئ، رغم أن المنطقة التي أخذوا منها كانت بعيدة عن الشاطئ، لقد أتى هؤلاء اليهود من الصحراء، ولم يعرفوا ما هو البحر، ولم يدركوا ماذا تعني المياه المالحة”.

وأشارت القناة العبرية عبر تقريرها المطول إلى أن عملية تهجير اليهود من إثيوبيا إلى السودان، بدأت في العام 1979، أثناء مرور إثيوبيا بحالة من الإرهاب والفوضى.

ونقلت القناة العبرية على لسان يولا ريتمان، عميلة الموساد حول تفاصيل العملية: عثرنا على قرية في السودان من أجل أن نستغلها كمحطة انتقال، وفي هذه المنطقة كان لدينا خياران اثنان لنقل يهود إثيوبيا إلى إسرائيل، وكلا الخيارين كانا مخيفين جدا، وقد كانت هذه القرية بمثابة جنة عدن على الأرض.

وتابعت: تم تدشين قرية لتعليم الغوص في البحر الأحمر، واستخدمنا عمال سودانيين لإستكمال المهمة السرية، دون علمهم طبعا، وكانت طلباتنا من غذاء وماء ودواء تأتي عبر سيارات في الليل فقط، في حالة من التستر التام بعيدا عن أعين الجيش السوداني.

وقال عضو في فريق الكوماندوز البحري الإسرائيلي المشارك في العملية: إن يهود إثيوبيا لم ينبسوا ببنت شفة، سواء حين وصولهم إلى الشاطئ، أو عند دخولهم القوارب المطاطية، أو حتى خلال مرحلة الإبحار.

وتابع: “رجال الموساد عاشوا أربع سنوات في قلب دولة معادية هي السودان، حيث عملوا داخل قرية، وقد خاطروا بأنفسهم وحياتهم، من أجل أن يأتوا بيهود إثيوبيا (من رجال ونساء وأطفال ومسنين) إلى إسرائيل، لأن جلبهم كان يعني تحقيقا لحلم إسرائيلي”. (SPUTNIK)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. عمتضحكوا علينا وللا على حالكم..
    يعني المخابرات السودانية لم تكن على علم ولم تتعاون معكم ولم تقبض الثمن!!!!!؟

  2. ما شاء الله عليهم قلبي تحطم ودمعة عيني، انتوا ما عطيتهم حقهم، هم ما انقذوا دولة واحدة انقذوا كل دول القرن الافريقي من المجاعة والفقر، وصاروا كل الإثيوبين اغنياء بعد هذه المهمة.
    اتخيل طفل صغير يجلس أمام التلفاز يشاهد قصص الابطال الخارقين ويصدق ما يشاهد، هم أخذوا فقط ما يحتاجون ورموا الباقي وراءهم ولم يهتموا بمن مات، احتاجوا صفوف أمام للتضحية بهم فلم يجدوا من يضحكوا عليه سوا الإثيوبين المساكين.

  3. عم تحاولوا تقنعوا يهود اثيوبيا انكم فضلتم عليهم
    هههههههههههه فات الميعاد

  4. كل هذا لجلبهم ليعملوا كالعبيد في بلاد السمن و العسل.

  5. دعاية رخيصة للتغطية على العنصرية ضد اليهود من اصل اثيوبي داخل دول الكيان

  6. لا أعتقد أنهم كانوا بحاجة لكل هذا السيناريو الهوليودي فرئيس السودان آنذاك جعفر النميري فتح لهم البلد على مصراعيه و أشرف على عمليات التهجير.