بالتزامن مع حملة النظام و روسيا في إدلب و حماة .. الآلاف من مقاتلي الجيش الحر يستعدون لعملية ” شرق الفرات ” التركية
قال قادة من مقاتلي المعارضة السورية يوم الاثنين إنهم مستعدون للانضمام للقوات التركية في عمليتها المرتقبة في شرق الفرات (مناطق سيطرة وحدات الحماية الكردية).
وقال متحدث باسم الجيش الوطني السوري (الجيش الحر)، إن قوة قوامها 14 ألفا مستعدة لبدء حملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال الرائد يوسف حمود لرويترز: “هناك أكثر من 14 ألف مقاتل جاهزين من الجيش الوطني لخوض أعمال قتالية في منطقة شرق القرات إلى جانب القوات التركية”.
ولم يحدد موعدا للعملية، بينما قال مصدر معارض آخر إن الاستعدادات جارية بالفعل مع انتشار الجيش التركي على طول الحدود في عملية من المتوقع أن تبدأ من الأراضي السورية والتركية.
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة والمرتبطة بإدارة ذاتية يقودها الأكراد في شمال وشرق سوريا، تهديدات تركيا المتزايدة وحثت القوى الغربية على التحرك.
وقال عبد حامد المهباش رئيس المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا “سنقف صفا واحدا بجميع مكوناتنا الاثنية والدينية ضد التهديدات التركية وسنقاوم بجميع الطرق الممكنة دفاعا عن النفس والأمن والاستقرار”.
وأضاف “تركيا تهدف لزعزعة الاستقرار والعيش المشترك بين مكونات الشعب السوري”.
وتهدف الحملة التي تقودها تركيا، والتي تأجلت لشهور بسبب مقاومة واشنطن، إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من البلدات الحدودية في محافظتي الرقة والحسكة.
ويتهم زعماء القبائل وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان القوات الكردية بمنع عرب كثيرين من العودة إلى ديارهم السابقة التي يقولون إنها صُودرت وهُدمت، وهو ما تنفيه قوات سوريا الديمقراطية.
وقال حمود: “الهدف إنهاء مشروع القوى الإرهابية الانفصالية ووقف مشروع التغيير الديموغرافي للسكان وإعادة النازحين من مختلف المكونات الذين نزحوا من مناطقهم تحت الإرهاب الممارس من حزب الاتحاد الديمقراطي وإعادتهم إلى مناطقهم الأساسية”.
وبدعم من الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، انتزعت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مساحات واسعة بشمال شرق سوريا من متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن السكان وشيوخ القبائل يقولون إن الاستياء من حكم قوات سوريا الديمقراطية في شرق سوريا قد زاد وسط السكان الذين يغلب عليهم العرب وإن كثيرين منهم يعترضون على التجنيد الإجباري للشبان والتمييز على مستوى القيادة.
وينفي قادة وحدات حماية الشعب الكردية ممارسة أي تمييز ويقولون إنهم يسعون لتدارك قمع حزب البعث العربي السوري لحقوقهم القومية على مدى عقود. (REUTERS)[ads3]