البرلمان الألماني يخاطب السفير الصيني بسبب رفض دخول نائبة ألمانية إلى الصين

في الخلاف حول رفض دخول نائبة برلمانية ألمانية إلى الصين، أرسل البرلمان الألماني (بوندستاغ) خطاباً للسفير الصيني في برلين.

وقال متحدث باسم البرلمان، الاثنين، إن الخطاب موجه إلى السفير بتكليف من رئيس البرلمان.

وكانت الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني المعارض أعلنت، السبت، أن السلطات الصينية رفضت قبول نائبتها، مارجريته باوزه، ضمن قائمة وفد من البرلمان الألماني يعتزم زيارة الصين قريباً، وهو الأمر الذي يهدد بإلغاء الزيارة برمتها.

تجدر الإشارة إلى أن النائبة باوزه تدافع منذ فترة طويلة عن حقوق الإنسان فيما يتعلق بأقلية الأويغور المسلمة في الصين، وذلك بعد ورود تقارير تتحدث عن معسكرات إعادة تأهيل لأفرادها هناك.

وتتهم الصين هذه الأقلية بالمسؤولية عن وقوع هجمات واضطرابات.

وفي الخطاب إلى السفير المؤرخ بـ29 تموز الماضي، أشار البرلمان إلى أن الأحزاب هي التي تقرر بنفسها من ترسله إلى أي لجنة، مطالبًا الجانب الصيني “باحترام الشؤون التي يحددها البرلمان بنفسه”.

وذكرت مصادر من البرلمان أن البرلمان لم يتلق ردًا من السفارة الصينية حتى الآن (عقب ظهر الاثنين).

وبحسب بيانات الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، السبت، فإن هناك تشككاً أيضًا في إتمام زيارة أخرى لوفد من لجنة حقوق الإنسان في البرلمان للصين في سبتمبر المقبل، والتي كان مخططاً لها منذ فترة طويلة.

ومن جانبها، قالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر، الاثنين، في برلين، إن الحكومة تعمل على الحوار مع الصين على كافة المستويات، وحتى فيما يتعلق بالموضوعات الصعبة، وأضاف: “زيارة نواب من البرلمان الألماني جزء مهم في ذلك”.

وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية “إن الخارجية تجري محادثات مع السفارة الصينية في هذا الشأن، وتأسف للموقف الصيني الرافض لسفر باوزه كما هو واضح”.

وقالت باوزه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، السبت: “إعلان الجانب الصيني، أن اللجنة لا يمكنها السفر إلى الصين ما دمتُ أنا ضمن قائمة الوفد، تصرف غير مقبول تماماً… أرى ذلك محاولة لإخراس نواب يعملون من أجل حقوق الإنسان على نحو واضح وصريح”، مطالبةً البرلمان الألماني بعدم قبول هذا التصرف من الصين.

ووفقاً للخطط الحالية، فإن زيارة لجنة “الأجندة الرقمية” للصين من المفترض أن تتم خلال الفترة من 23 آب الجاري حتى أول أيلول المقبل.

وكانت اللجنة تعتزم إجراء محادثات في بكين وشنغهاي، وتفقد شركات ناشئة ومتنزه مخصص للذكاء الاصطناعي.

ومن المفترض أن تشارك باوزه كعضو “مؤقت” في اللجنة نيابة عن زميلها في الكتلة البرلمانية للحزب وكبير نواب الخضر في اللجنة ديتر يانكيك.

وأوضحت باوزه في خطاب لرئيس اللجنة، أطلعت عليه (د.ب.أ)، أنه بالنسبة لها ولكلتلهاالبرلمانية لا يوجد أي سبب للتخلي عن الزيارة، مؤكدةً رغبتها في المشاركة في الزيارة كجزء من وفد اللجنة. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها