صحيفة : تعايش صعب و مشاكل جمة في مساكن للاجئين في مدينة ألمانية

منحت شركة “GWC” الألمانية، خلال السنوات الماضية، أكثر من ألف لاجئ، سكناً في الأبنية التي تمتلكها، الأمر الذي سبب مشاكل وصعوبة تعايش، بين المستأجرين، بغض النظر عن الجنسية.

وقالت صحيفة “لاوزيتسر روندشاو“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الألمانية (إدلغارد زيبل 80 عاماً)، تعد من المستأجرين القدامى القلائل، الذين ما زالوا يسكنون في المجمع السكني الكبير، في شارع “هاينريشمان شتراسه”.

في الثمانينيات كان المجمع حلماً، لاحتوائه على حمامات جديدة، ونظام تدفئة، ومصعد، بعكس الأبنية القديمة، التي كانت تتساقط أجزاء من سقفها على الشارع، لكن الأوضاع الجديدة مع المستأجرين الجدد، يسبب لها أرقاً.

المرأة وجارتها في الجهة المقابلة، يعانون من المشاكل نفسها، بعدم احترام أوقات الراحة، وعدم الإزعاج، ويصل الأمر إلى عدم الاحترام تجاههم.

الشقة التي فوقها، تقطنها عائلة سورية، والشقة التي تحتها عائلة من البلقان، وفي الطابق الخاص بهم، تعيش سبع عائلات أجنبية، لديها 15 طفلاً.

المسنة عرضت على الصحيفة كومةً من الأوراق التي كانت عبارة عن بروتوكول خرق للقوانين، أهمها “الشواء على الشرفة، الضوضاء، التدخين، رائحة مواد كيميائية، وأكياس قمامة ذات رائحة كريهة جداً”.

بشكل مستمر، حاولت المسنة التواصل مع جيرانها لاحترام القوانين، لكنها صرحت بأنها لاقت “عدم احترام، ويتم سبها لذلك”.

مدير الشركة صاحبة المجمع، صرح بأن المشكلة معروفة لديه، وأنه إلى حد ما شيء طبيعي، كون هؤلاء الأشخاص من بيئة مختلفة، وغالباً عاطلون عن العمل، فتكون طبيعة يومهم مختلفة، ويبقون ساهرين حتى ساعات متأخرة من الليل، لكن هذا الأمر موجود حتى عند بعض المستأجرين الألمان، وكان موجوداً عند اليوغوسلافيين والروس، الذين قدموا في تسعينيات القرن الماضي، لكن الشركة تبذل جهدها بشكل كبير، لحل تلك المشاكل.

المدير أردف بأن قوانين السكن أصبحت موجودة في البناء، باللغات الإنكليزية والفرنسية والكردية والعربية والفارسية والدارية والبشتو، لكن الصعوبات الثقافية كبيرة، وهذا وحده لا يكفي، مطالباً بوجود مستشار ثقافي، يعرف خلفيات كل شعب، ويتكلم لغتهم، ليسهل التواصل والفهم.

ونفى أن الشركة تقوم بإعطاء السكن للأجانب، وجعل المجمع السكني فقط لهم، كما ادعت المسنتان.

وقال المدير: “لدينا مسؤول للاجئين، وهو لديه نظرة على السكن في المجمع، ويقوم بتوزيع السكان حسب الشواغر، نسبة الأجانب في المجمع 10%، وهي نسبة تقارب نسبة الأجانب عموماً في المدينة 9%”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. أسكن في مجمع سكني مثله شي مقرف جداً و لكن ما العمل فالإيجارات مرتفعه جداً في المنطقة و الالتزمات الحياتية في ازدياد مستمر.