ماذا يقول الشرع عن الحج بـ ” مال حرام ” ؟
قال مركز الأزهر للفتوى، إنه لا يجوز الحجُّ بالمال الحرام، فإن أدى الحاجُّ حجَّه مكتملَ الأركان والشروط بمالٍ حرامٍ فقد سقطت عنه فريضة الحج ولا يأخذ ثوابًا عليها.
واستشهد خلال صفحته عبر “فيسبوك” بحسب ما نقلت صحيفة “البيان” الإماراتية، بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “وَإِذَا خَرَجَ ـ أي الحاج ـ بِالنَّفَقَةِ الْخَبِيثَةِ فَوَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ فَنَادَى: لَبَّيْكَ؛ نَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: لَا لَبَّيْكَ وَلَا سَعْدَيْكَ، زَادُكَ حَرَامٌ وَنَفَقَتُكَ حَرَامٌ، وَحَجُّكَ غَيْرُ مَبْرُورٍ” أخرجه الطبراني في المعجم الكبير والأوسط.
والغرز: ركاب الناقة سواء كان من جلد أو خشب.
من ناحية أخرى، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحج من أفضل العبادات، فهو مكفر للذنوب ومطهر للنفوس، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» رواه البخاري وأحمد والنسائي وابن ماجه. والرَّفَثُ: (اسْمٌ لِلْفُحْشِ مِنَ الْقَوْلِ، وَقِيلَ: هُوَ الْجِمَاعُ).
وأضافت دار الإفتاء، أنه يجب على كل مسلمة ومسلم دعاه الله لحج بيته وعمرته أن يخلص التوبة؛ ليبدأ عهدًا جديدًا مع ربه، وليحرص على استحضار عظمة الله تعالى، ويحذر الرياء والسمعة، لئلا يفسد عمله.
وأشارت الى أنه يعد نفقة الحج من أطيب كسبه وحلاله، ويرد المظالم إلى أهلها، ويقضي ديونه، ويترك نفقةً لكل من تلزمه نفقته إلى وقت رجوعه.
وأوضحت وعليه المحافظة على نظافته في الملبس والمأكل والمشرب، وعلى نظافة الأماكن الشريفة التي يتردد عليها؛ وليترك التزاحم والتصارع في أفضل بقاع الأرض، وتذكر أن من مقاصد الحج تنقية القلب وتربية النفس على الصبر والطاعة.[ads3]