باحثون: هناك محاولات للحد من حرية الصحافة في ألمانيا !

هناك في ألمانيا من لا تروق له تقارير وسائل الإعلام، حيث تبين من خلال دراسة حديثة أن محامين متخصصين في القضايا الإعلامية يحاولون منع الصحفيين وأسر تحرير الصحف من التغطية الصحفية غير المرغوب بها التي تتطرق إلى موكليهم.

تلقي الدراسة التي أجراها باحثون في قانون الإعلام، بجامعة دورتموند، الضوء على إحدى المشاكل الهيكلية في ألمانيا، “ألا وهي التراجع البطيء لقانون الصحافة لصالح حقوق المشاهير والشركات، وعلى حساب حرية الصحافة”، بحسب ما أوضحت سارة لينكولن، الحقوقية في جمعية حقوق الحرية التي أجريت الدراسة بتكليف منها.

وبحسب الدراسة التي أعلنت نتيجتها الخميس في برلين، فإن بعض مكاتب المحاماة تحاول أحياناً، ومن خلال ما يعرف بخطابات التوعية الصحفية أو الخطابات التحذيرية، منع وسائل إعلام من التطرق للمعلومات التي نشرتها وسائل إعلامية أخرى بشأن موكليهم.

وقال فرانك أوبرال، رئيس اتحاد الصحافيين الألمان، إن هناك محاولات لدرء التقارير غير المرغوبة قبل حدوثها بالفعل، “وهذه خطابات ذات لهجة قاسية جدا، يطالب أصحابها بعدم التغطية إطلاقاً”.

وحذر أوبرال من أن هذه الخطابات ترهب، وبشكل خاص، الصحفيين الذين يعملون بشكل حر والذين لا يحظون بدعم أقسام قانون.

وتبين لأصحاب الدراسة أن وسائل الإعلام لا تستجيب، غالباً، لمحاولات الترهيب هذه، وأنه وعلى الرغم من مخاوف وسائل الإعلام من الدخول في نزاعات قانونية مكلفة، إلا أن بعض الصحفيين يرون في هذه المحاولات حافزاً إضافياً لهم على تكثيف الاستقصاء ضد الجهة التي تحاول إثناءه عن التغطية الإعلامية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها