رابطة ألمانية : عدد اللاجئين بالعالم حالياً يفوق أي عدد بلغوه منذ الحرب العالمية الثانية
أعلنت الرابطة الألمانية لمساعدة اللاجئين، وهي شريك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنه لم يكن هناك عدد كبير من اللاجئين الذين فروا من حروب ونزاعات واضطهاد على هذا النحو منذ الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أن عدد اللاجئين على مستوى العالم وصل إلى رقم قياسي يزيد على 70 مليون لاجئ، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وأضافت الرابطة التي تتخذ من مدينة بون غربي ألمانيا مقراً لها، بمناسبة اليوم العالمي للمساعدة الإنسانية الموافق، الاثنين، أن أسباب اللجوء تمتد من الحرب والاضطهاد وتصل إلى العواقب الناتجة عن تغير المناخ.
ودقت منظمة المساعدة الألمانية المعنية بالأطفال “إس أو إس-كيندر دورفر فيلت فايت” (قرى أطفال على مستوى العالم) ناقوس الخطر، وأوضحت، الأحد، أنه خلال عام 2018 تعرض 12 ألف طفل على مستوى العلم للقتل أو الإصابة بجروح، كما تم اختطاف آلاف وتجنيدهم كأطفال وأصيب مئات الآلاف بصدمات شديدة.
وذكرت المنظمة أن أغلب الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا كانوا في أفغانستان، وكان إجمالي عددهم 3062 طفلاً، وتلتها سورية بإجمالي 1854 طفلاً، ثم اليمن بإجمالي 1698 طفلاً.
وقالت رئيسة الأطباء النفسيين بالمنظمة، تيريزا نجيجي: “الأعداد غير المبلغ عنها قد تكون أعلى كثيراً… على الرغم من خبرتي كطبيبة نفسية على مدار 20 عاماً في مناطق الأزمات والحروب، يندرج ما يضطر أطفال لمعايشته من عنف وأعمال مروعة في سورية ضمن أسوأ ما رأيته وسمعت عنه حتى الآن”.
ويعمل آلاف المساعدين لصالح اللاجئين والمنكوبين على مستوى العالم، ويخاطرون غالباً بحياتهم خلال ذلك، بحسب الجمعية الألمانية لمساعدة اللاجئين.
ويعد اليوم العالمي للمساعدة الإنسانية يوماً مكرساً لجميع من يساعدون أشخاصاً في حالة طوارئ على مستوى العالم.
وأشارت الرابطة الألمانية لمساعدة اللاجئين أن هناك أكثر من 16 ألف شخص يعملون لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحدها في 134 دولة، 90% منهم في مناطق أزمات وعلى اتصال مباشر مع لاجئين.
وقال مدير الرابطة الألمانية بيتر رونشتروت-باور: “زميلاتنا وزملاؤنا بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يعملون يومياً وعلى مدار الساعة لأجل اللاجئين الذين تزيد أعدادهم على 70 مليون لاجئ في جميع أنحاء العالم.. من فنزويلا وحتى بنجلاديش، من أوكرانيا وحتى تنزانيا”. (DPA)[ads3]