البنك المركزي في ألمانيا يحذر : البلاد تتجه نحو فترة ركود اقتصادي
حذر البنك المركزي الألماني، الاثنين، من أن البلاد تتجه نحو فترة ركود اقتصادي، قائلاً إن أكبر اقتصاد في أوروبا “من المرجح أن يظل ضعيفاً في الربع الثالث من عام 2019″، بينما قد يستمر الناتج المحلي الإجمالي “في الانخفاض بشكل طفيف”.
كما واجه الناتج المحلي الإجمالي انكماشاً خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران بنسبة 0.1٪ مقارنة بالربع الأول. ويتمثل عادة الركود الاقتصادي بربعين متتاليين من الانكماش الاقتصادي.
وتواجه ألمانيا مجموعة من المشكلات الاقتصادية التي يصفها المحللون بأنها “عاصفة مثالية”. يعتمد اقتصاد البلاد على المصدرين الذين يبيعون البضائع للصين والولايات المتحدة الأمريكية، اللتين تخوضان حرباً تجارية مريرة بين بعضهما البعض. وقد أثرت مبيعات السيارات العالمية الضعيفة على شركات صناعة السيارات الألمانية، في حين تتزايد المخاوف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويقول البنك المركزي الألماني إن نظرته القاتمة للناتج المحلي الإجمالي “تعود في أساسها إلى استمرار التراجع في الصناعة”، حيث تظهر البيانات الحالية أن الإنتاج الصناعي انكمش أكثر هذا الربع، بينما انخفض بأكثر من 5٪ في الربع الأخير، مقارنة بالعام السابق.
ومن المرجح أن يزيد تقرير البنك المركزي الضغط على الحكومة الألمانية لإنفاق المزيد بهدف تحفيز اقتصادها، إلّا أن ذلك قد يكون نقطة صعبة لحكومة تشعر بالقلق من الاقتراض. كما أن ذلك قد يعزز أيضاً حالة قيام البنك المركزي الأوروبي باتخاذ إجراءات عندما الاجتماع في سبتمبر/أيلول المقبل.
ويتوقع اقتصاديون أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة، والتي تشهد حالياً أدنى مستوياتها التاريخية. ومن المتوقع أيضاً أن يستأنف البنك المركزي الأوروبي برنامج شراء سندات بقيمة تريليون يورو، مصمم لتحفيز النمو الاقتصادي.
يذكر أن ألمانيا ليست سوى واحدة من العديد من الاقتصادات العالمية الكبرى التي تواجه حالة ركود اقتصادي محتمل، إذ تقلص الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني، وركد النمو في إيطاليا، بينما تهربت المكسيك من ركود اقتصادي ومن المتوقع أن يظل اقتصادها ضعيفاً، في حين تشير بيانات إلى أن البرازيل شهدت ركوداً في الربع الثاني. (CNN)[ads3]