فتاة ألمانية تخسر دعوى رفعتها ضد جوقة موسيقية عريقة أعضاؤها من الفتيان فقط

رفضت محكمة ألمانية دعوى تقدمت بها فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات للانضمام إلى جوقة للفتيان في برلين يعود تاريخها إلى عدة قرون خلت.

وفي حكمها الصادر في السادس عشر من آب الجاري، قالت محكمة برلين الإدارية إن حق الجوقة باختيار مغنّيها يغلب قاعدة المساواة بين الجنسين.

وزعمت والدة الفتاة وهي محاميتها أيضاً أن الجوقة رفضت عضوية ابنتها على أسس جندرية.

الجوقة، التي لم تضم ولم تقبل في تاريخها أي فتيات منذ تأسيسها عام 1465 من قبل فريدريك الثاني من براندنبورغ، نفت هذا الادعاء وقالت إنه كان من الممكن الطلب من الفتاة الانضمام للجوقة لو أظهرت موهبة ودوافع استثنائية و”لو كان صوتها يتوافق مع الخصائص الصوتية المطلوبة لجوقة الفتيان”.

وقالت سوزان بركلين أم ومحامية الفتاة أن الأمر يتعلق بالتعليم والفرص التعليمية، يتعلق بتعليم موسيقي عالي الجودة يتم استبعاد الفتيات منه حتى الآن في جوقة الولاية والكاتدرائية، وتساءلت إن كان هذا ما يزال مناسباً اليوم”.

وأضافت: “لقد قاموا أيضًا بتحليل الاختلافات الصوتية ووجدوا أنه لا يوجد فرق كبير، إذا كان التدريب هو نفسه و إذا كان المرجع هو نفسه. وهنا السؤال: لماذا يُسمح باستبعاد الفتيات؟ إنه تمييز غير دستوري”.

أما محامية جامعة برلين للفنون، والتي تتبع لها الجوقة، بيت هارمز زيغلز، فترى أن حرية الفن تقتضي عدم إجبار الفنان على إنتاج شيء يخالف ما يمليه عليه إلهامه وخياله ورؤيته، وفي هذا الإطار، يكون لقائد الجوقة حرية اختيار “الأدوات الصوتية”.

من جهته، قال دومينيك هاروف من المحكمة الإدارية أن الطرف المدعى عليه أكد أن الجنس لم يكن السبب الحاسم وراء الرفض، بل عدم امتلاك الفتاة الجودة الصوتية اللازمة لجوقة الأولاد بحسب الاختبارات، حيث لم يكن صوتها جيدًا بما يكفي، ومستواها التعليمي لم يصل إلى الامتياز اللازم المطلوب للقبول في الجوقة.

وبإمكان الفتاة استئناف الحكم. (EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها