” إرضاء لليمين المتطرف و تجنباً لغضبه ؟! ” .. ألمانيا : إدانة سوري بجريمة قتل كيمنتس الشهيرة رغم عدم وجود أدلة ضده و بشهادة غير دقيقة ( فيديو )
أجرى برنامج “فرونتال 21” الألماني، مقابلة مع الشاب السوري علاء س الذي أدين بجريمة قتل شاب ألماني في مدينة كيمنتس، والتي نتج عنها توتر كبير ومظاهرات لليمين المتطرف.
وقال موقع “برسه بورتال” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المقابلة عرضت قبل أيام قليلة من صدور الحكم في قضية وفاة دانييل هيليغ.
وتم عرض حلقة برنامج “فرونتال 21” يوم الإثنين، 20 آب الماضي، الساعة التاسعة مساء، حيث استضاف البرنامج المتهم علاء، الذي أمضى في الحجز مدة عام كامل، في سجن فالدهايم.
ونفى السوري (23 عاماً) طعن دانييل هيليغ، ليلة 26 آب 2018، بسكين، وقال إنه خرج من مكان لبيع الدونر، لأنه سمع صراخاً، وقال علاء: “دون النظر إلى الخلف، هربت مع الناس الذين كانوا يركضون في الشارع، ثم جاءت الشرطة واعتقلتنا”.
وتم إطلاق سراح (يوسف.أ)، الذي تم اعتقاله مع علاء، لعدم كفاية الأدلة ضده، في حين ما زال المتهم الثالث، العراقي فرهاد، مختفياً ولم تنجح السلطات بالقبض عليه، وقد صدرت مذكرة توقيف دولية بحقه.
ويؤكد علاء أنه لم يشارك في مقتل دانييل هيليغ، كما تدعي السلطات، وقال: “أقسم أنني لم ألمسه، ولم أمسك أي سكين مطلقاً”.
وأضاف انه بعد عام في السجن، فإنه بالكاد يؤمن بوجود قضاء عادل في ألمانيا، ويقول: “أنا خائف من الجميع هنا، من السجناء، ومن السلطات، ومن المحكمة”.
ويقول علاء: “لسنا في سوريا أو في أفغانستان أو العراق، أنا في ألمانيا، في بلد ديمقراطي، يجب أن تظهر الحقيقة”.
وحكمت المحكمة على علاء بالسجن 9 سنوات ونصف، بعد أن أدانته بتهمة القتل غير العمد لدانييل، الألماني من أصول كوبية.
واستند الادعاء بحكمه بشكل أساسي لتصريحات موظف لبناني في مطعم دورن، حيث كان الشاهد قد أبلغ أولاً أنه شاهد المتهم من نافذة المتجر في مكان الحادث، حيث كان يطعن الضحية، قبل أن تتغير شهادته ويقدم الكثير من الأقوال المتضاربة وغير الدقيقة.
المثير للجدل أيضاً، أن الشرطة لم تعثر على أي أثر للحمض النووي لعلاء على أداة الجريمة، بل يوجد آثار للحمض النووي للمتهم العراقي.
وطعن محامو الدفاع عن علاء بالحكم، وقالت المحامية ريكاردا لانغ إن الحكم كان ليختلف لو تمت المحاكمة في مدينة أخرى، في إشارة منها إلى أن الجريمة والمحاكمة تمت في ألمانيا الشرقية السابقة، وفي مدينة تعتبر معقلاً لليمين المتطرف.
واتهمت لانغ المحكمة بالتحيز والتأثر بالظروف السياسية التي تلت الجريمة التي تسببت باحتقان ومظاهرات لليمين المتطرف، وقالت المحامية إن ما حدث هو يوم حزين لدولة القانون، لافتة إلى أنها أخبرت علاء منذ اليوم الأول بأنه سيدان.
وكانت باربارا لودفيغ رئيسة بلدية كيمنتس قالت قبل بدء المحاكمة إن حكماً بالبراءة سيكون سيئاً على المدينة، ما يعني رغبتها بإدانته لإرضاء الشارع، وقالت بعد صدور الحكم إن على الجميع تقبله.
[ads3]
ألمانيا ليست دولة مثالية و أخطاء القضاء واردة و لكن الذين يتمكنون من اثبات برائتهم و لو يعد فتره تم تعويضهم بمبالغ مالية كبيرة و تم رد اعتبارهم.
الله يرجعلك حقك اذا مظلوم لانه وردت جملة بالمقالة وهي صحيحة للأسف بانه ورغم كل الايجابيات التي تتحلى بها المانيا الا ان القضاء والذي يجب ان يكون حياديا ونزيها يكون في احيان كثيرة متحيزا ومسيسا بل ومنافقا في بعض الاحيان.