ألمانيا : تكاليف المواصلات و حركة المرور تثقل كاهل المواطنين أكثر من أي وقت مضى
سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على النفقات الإضافية والتكاليف الخارجية، لاستخدام الطرق في النقل العام، وفوائد الانتقال لاستخدام السكك الحديدية.
وقال موقع “تاغس شاو” الألماني، بحسب ما ترجم عكس السير، إن توماس أرينز، ينتقل يوميًا من مدينة بون، إلى مدينة كولونيا، غربي ألمانيا.
أولاً، يأخذ توماس مترو أنفاق كولونيا صباحاً، ليقطع مسافة 40 كيلومتراً، وبالتالي يكلفه الأمر 1.36 يورو، كمصاريف خارجية.
أما إذا استخدم سيارته للسفر على الطريق السريع المؤدي إلى كولونيا، فقد يتكبد تكاليف إضافية تقدر بـ 4.64 يورو، كتكاليف خارجية.
يقول ديرك فليغيه، العضو المنتدب للتحالف المروري: “إن حركة المرور تثقل كاهل عامة الناس في ألمانيا، أكثر من أي وقت مضى”.
التكاليف السابق ذكرها تسمى بالتكاليف الخارجية، وهي التكاليف التي يتم تكبدها بشكل غير مباشر، بسبب الحوادث، أو غيرها من المشاكل التي يمكن أن تحدث أثناء التنقل من مكان لآخر، مثل التلوث والضوضاء، لذلك فإن هذه التكاليف هي الآثار السلبية للتنقل، التي لا يدفعها الأشخاص في وسائل النقل بأنفسهم.
يقول فليغيه: “مع حدوث تغيير مشروط، يمكننا تحسين سياسة حماية المناخ و جودة الهواء”.
ويقول الباحث المروري، كريستيان فينكلر، من معهد بحوث النقل، التابع للمركز الألماني: “إن نقل حركة المرور من الطرق إلى السكك الحديدية أمر منطقي، من حيث التكاليف الخارجية”.
وستستند جميع الحسابات إلى الأرقام الرسمية، التي تبدو أنها معقولة بالنسبة له.
ويضيف: “ومع ذلك، فإن التحول إلى وسائل النقل العام يتطلب أيضًا توفير خدمة نقل جذابة، بحيث يقبل الركاب ذلك”.
إذا ألقينا نظرة فاحصة على الأرقام، سيتضح لماذا يعتبر الباحثون الانتقال من الطرق للسكك تحولاً إيجابياً.
وتشير الدراسة إلى أن أكثر من 94% من تكاليف المتابعة، ناتجة عن حركة المرور على الطرق، وتشكل السكك الحديدية حوالي 4%، وأقل من 1% يأتي من حركة النقل الجوي المحلي، والشحن الداخلي.
وتوضح الدراسة التي أجراها توماس آنز من بون، أنه ليس فقط عدد السيارات والشاحنات هو الذي يسبب أضراراً جسيمة، حيث يتحمل السائقون أيضًا أكثر من ثلاثة أضعاف التكاليف الخارجية، التي يتحملها سائقو القطارات لكل كيلومتر، بحوالي 11 سنتًا.
وما زال توماس أرينز يحب السفر بالقطار إلى كولونيا في معظم الأيام، إنه ليس صديقاً للبيئة، كما يقول، لكنه عملي بشكل أكبر، فمع ارتفاع حجم حركة المرور على الطرق، يكون القطار في كثير من الأحيان أسرع.[ads3]