مشجع يكشف كيفية تفوق رونالدو على جميع الأساطير في سن 34 عاماً

حقق المهاجم البرتغالي #كريستيانو_رونالدو مشواراً احترافياً متميزاً مع منتخب بلاده والأندية الأربعة التي ارتدى قمصانها بداية بسبورتينغ لشبونة البرتغالي مروراً بمانشستر يونايتد الإنكليزي و ريال مدريد الإسباني ونهاية بيوفنتوس الإيطالي ، متمكناً من احتفاظه بمستواه التهديفي والفني العالي ومكانته بين نجوم الكرة العالمية ، وترشحه بانتظام للمنافسة على مختلف الجوائز الفردية المحلية و العالمية رغم بلوغه 34 عاماً من العمر.

وكان رونالدو (34 عاماً) قد رشح للفوز بجائزة افضل لاعب في موسم (2018-2019) من قبل الاتحاد الاوروبي امام الهولندي فرجيل فان دايك (27 عاماً) مدافع ليفربول الإنكليزي والارجنتيني ليونيل ميسي (32 عاماً) مهاجم برشلونة الإسباني، ليؤكد بذلك تفوقه على ألمع الاسماء الشابة.

هذا ويبقى رونالدو حالة استثنائية لم يسبق لتاريخ كرة القدم ان عرفها مع جميع أساطير كرة القدم، و الذين تراجع أداؤهم الفني وقدراتهم البدنية ومردودهم التهديفي بمجرد بلوغهم الثلاثين عاماً، حتى ان غالبيتهم اضطرت للاعتزال في هذه السن تحت ضغط التراجع و فقدان المكانة الأساسية في وقت انتقل رونالدو من ريال مدريد الى يوفنتوس مقابل اكثر من 100 مليون يورو مع دخوله عامه الرابع والثلاثين، حيث نجح في حجز مكان في تشكيلة ناديه ومنتخب بلاده .

ووفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، وضع أحد الجماهير مقارنة حول قدرة رونالدو على الاحتفاظ بمستواه في سن الرابعة والثلاثين، وفشل نجوم سابقون في بلوغ المرحلة التي وصلها إليها المهاجم البرتغالي، حيث نشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي” تويتر” تغريدة تضمنت مقارنة بين الارقام التي حققها رونالدو في هذه السن و تلك التي حققها كبار اللاعبين السابقين ، حيث كشفت المقارنة التفوق الكبير الذي يجعل رونالدو حالة استثنائية متميزة يصعب تكرارها في الملاعب الأوروبية .

ونجح رونالدو في الموسم الماضي الذي تزامن مع بلوغه سن 34 عاماً في تسجيل 31 هدفا وصناعة 13 هدفاً (أي 44 هدفاً) في كافة الاستحقاقات التي خاضها مع نادي يوفنتوس ومنتخب بلاده ، وقد كان بإمكانه تعزيز هذا الرقم ليصل الى سقف الخمسين هدفاً لولا غيابه عن بعض المباريات من اجل التركيز على المباريات المصيرية .

وحل رونالدو في المركز الرابع في ترتيب هدافي الدوري الإيطالي بفارق خمسة اهداف فقط عن صاحب المركز الأول ، منهيا منافسات الموسم الماضي على رأس هدافي يوفنتوس .

الهولندي كرويف

وتفوق رونالدو في هذه السن على الأسطورة الهولندية الراحل يوهان كرويف الذي لم يسجل سوى هدفين دون صناعته أي هدف بعد بلوغه 34 عاماً ، رغم انه كان يلعب في دوري ادنى من الدوري الذي يلعب فيه رونالدو حالياً ، بالنظر الى مستوى الدوري الإيطالي و دوري أبطال أوروبا ، و دوري الأمم الأوروبية ، في وقت ان كرويف كان قد اعتزل اللعب الدولي مع منتخب بلاده في هذه السن ، مفضلاً الانتقال إلى الدوري الأميركي في موسم (1979–1981).

البرازيلي رونالدو

كما تفوق البرتغالي رونالدو على البرازيلي رونالدو الملقب بـ “الظاهرة” ، الذي فقد حاسته التهديفية بعد بلوغه ذات السن، حيث لم يسجل سوى ستة اهداف مع صناعته لهدف واحد عندما كان لاعباً – حينها
– في صفوف كورينثيانز البرازيلي عام 2010 ، ليخرج من حسابات بلاده بعد بلوغه 30 عاماً وتحديداً في مونديال 2006 بألمانيا.

البرازيلي بيليه

كما تفوق رونالدو على الجوهرة البرازيلية بيلية الذي بلغ سن 34 عاماً في عام 1974 مع نادي سانتوس البرازيلي ، حيث اكتفى بتسجيل عشرة اهداف وصناعة هدفين فقط ، ومعلناً اعتزاله اللعب الدولي.

الأرجنتيني مارادونا

وتفوق رونالدو على الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي تزامن بلوغه سن 34 عاماً مع تورطه في فضيحة تعاطيه مواد منشطة محظورة (الإيفيدرين) خلال نهائيات كأس العالم 1994 بأميركا ، في محاولة منه لاستعادة لياقته و مستواه الفني، ليتعرض للإيقاف .

ولم يسجل مارادونا في هذه السن سوى هدفين ، فيما ساهم في تسجيل ثلاثة اهداف ، و الحقيقة ان “الفتى الأرجنتيني” تراجع اداؤه و مردوده منذ بلوغه 29 عاماً في موسم (1989 -1990) عندما قاد نابولي إلى الفوز بلقب الدوري المحلي الأخير في تاريخه ، وقاد الأرجنتين لبلوغ نهائي كأس العالم ، ليفل بعدها نجمه .

الفرنسي زيدان

وتفوق رونالدو على مدربه السابق الفرنسي زين الدين زيدان في ذات السن ، رغم ان الأخير واصل تقديم عروضه الجيدة عندما بلغها موسم (2005-2006) خاصة مع منتخب فرنسا في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا ، عندما قاد بلاده لبلوغ النهائي ثم الخسارة امام إيطاليا بركلات الترجيح و طرده قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة ، عندما نطح برأسه صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي، مكتفياً بتسجيل 11 هدفا و صناعة أربعة أخرى.

تفوق إبراهيموفيتش وكوالياريلا

ووحدهما المهاجمان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإيطالي فابيو كوالياريلا اللذان تفوقا على رونالدو في سن 34 عاماً ، مع فارق لصالح المهاجم البرتغالي من حيث مستوى البطولات التي أحرز فيها اهدافه.

وسجل إبراهيموفيتش 50 هدفاً و صنع 19 هدفاً خلال 51 مباراة فقط ، عند بلوغه سن 34 عاماً في موسم (2015-2016) عندما كان يلعب ضمن صفوف باريس سان جرمان الفرنسي ، اما كوالياريلا فقد تفوق على رونالدو في الموسم الماضي ، بعدما خطف منه جائزة “الحذاء الذهبي” بإحرازه 26 هدفاً رغم بلوغه 36 عاماً من عمره مقابل ذلك خطف منه رونالدو جائزة افضل لاعب في الدوري.

يشار الى أنه يحسب لرونالدو انه لا يكتفي بتسجيل الاهداف وهو في 34 عاماً من عمره ، ولكنه أيضا ينجح في صناعة الاهداف ، كما انه يقدم عروضا فنية كبيرة في المباريات ، وحاضر بشكل منتظم في التشكيلة الأساسية ، ولا يغيب إلا عند الإصابة ، وهو ما جعله دوماً ضمن قائمة المرشحين للجوائز .[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها