روسيا اليوم : ” سوريا .. حتى تجار الذهب خاسرون “
رغم الارتفاعات الكبيرة والسريعة التي تشهدها أسعار الذهب في سوريا خلال الأيام الأخيرة، ما زالت حركة بيع الذهب دون المعتاد بل هي تراجعت حد الركود.
قال رئيس جمعية الصاغة، غسان جزماتي، إن أسواق الذهب تشهد حالة ركود غير مسبوقة والحركة “معدومة” منذ مطلع شهر تموز هذا العام.
ويعزو سبب الارتفاع إلى عاملين الأول والحاسم هو ارتفاع السعر العالمي للذهب، بشكل لم تشهد له الأسواق مثيلا منذ عشر سنوات، إذ وصل سعر الأونصة إلى 1522 دولارا، ارتفاعا من 1280 دولار، منذ 3 أشهر.
أما العامل الثاني فهو ارتفاع سعر صرف الدولار إلى مستويات قياسية أيضا (تجاوز حاجز 640 ليرة للدولار الواحد)، وهذان العاملان رفعا سعر غرام الذهب في سوريا إلى 26900 ليرة مرتفعا بمقدار مئة ليرة عن سعر الأمس (على معيار الذهب يمكن القول إن متوسط راتب الموظف في سوريا يعادل غراما ونصف الغرام).
وحول ما يتردد من أن ارتفاع سعر الذهب يعود إلى زيادة الطلب عليه، يقول جزماتي إن سعر الذهب لا علاقة مباشرة له بالعرض والطلب، وأن ما يحدث منذ أشهر هو تراجع الطلب على الذهب.. تلك الحالة سببت عجزا، كما يقول جزماتي، وعليه طالبت الجمعية بتخفيض الضريبة التي تستوفيها المالية من 150 مليون ليرة شهريا، إلى 75 مليونا، ولم تتم الموافقة على الاقتراح، وهو ما نتج عنه خلاف مع المالية، وإثر ذلك توقفت “الدمغة” على التي تضعها الجمعية على الذهب المُصاغ منذ أكثر شهرين، (أي أن كل ما يباع في السوق قديم أو مستعمل).
وقد اقترحت المالية أن يتم تحديد الضريبة بنسبة 5 في المئة على كل غرام (نحو 1480 ليرة) أو أن يستمر العمل بالضريبة السارية منذ نحو خمس سنوات (150 مليونا) بينما طالبت الجمعية بخفض الضريبة إلى 2%، أو 75 مليونا (مقطوعة، كما تُسمى). ويؤكد جزماتي أنه لم يتم التوصل إلى حل حتى الآن، لكن يعرب عن قناعته بأنه “سيكون هناك حل ما”. (RT)[ads3]