صحيفة ألمانية تسلط الضوء على المغيبين في سجون بشار الأسد .. ” والدي مختف منذ 2251 يوماً “

تحدثت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية عن إخفاء نظام بشار الأسد للآلاف في سجونه، بلا مذكرات توقيف أو محاكمة أو تأكيد رسمي على مكان وجودهم.

وتقول الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير: “يختفون فقط، دون أي أثر، يقوم النظام بتوقيف معارضيه بشكل تعسفي وينتهي الأمر بهم بالزنازين”.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن هناك 140 ألف سوري في سجون بشار الأسد، يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب والانتهاكات.

في ألمانيا، تلفت منظمات “تبني ثورة” و “عائلات من أجل الحرية” النظر إلى مصير المختفين وإلى حالات الإخفاء القسري، عبر الاحتجاج أمام سفارة روسيا، الحليف الأول للأسد.

تحدثت وفاء مصطفى (29 عاماً) للصحيفة عن اختفاء والدها عام 2013، حيث دخلت قوات الأمن المنزل (في دمشق)، وحطموا الأثاث ثم اقتادوا والدها، ومنذ ذلك الحين لا تعرف العائلة أية معلومات عنه.

وأكدت الشابة أنها كغيرها من السوريين الذين يبحثون عن ذويهم بعد اعتقالهم، قامت بتوكيل محام، كما حاولت من خلال علاقاتها التوصل لمكان والدها، الناشط السياسي، إلا أنها لم تفلح.

وكان والد وفاء قد اعتقل مرتين قبل ذلك (2006 و2011) وشارك في المظاهرات بعد اندلاع الثورة.

تضيف وفاء: “هناك طريقتان للحصول على معلومات عن المفقودين في سوريا، العلاقات والمال، وفي حالة والدي لم يستطيعا فعل شيء.. لا أستطيع في شيء في سوريا من الداخل، والآن أقابل أشخاصاً قد يستطيعون الضغط على النظام، وأتفاعل مع المنظمات، وأشارك بالتظاهرات للفت النظر لمصير المغيبين، نريد أن نعرف مصير أحبائنا، هذا ما يفترض أن تكون عليه العدالة والإنسانية”.

وتختم الصحيفة بقول وفاء: “بعد اختطاف والدي، خرجت إلى تركيا مع والدتي وشقيقتي، وهناك أيقتن أن التخلي عن الأمل يعني ترك المجال للنظام كي ينتصر، وهذا ما سيخيب أمل والدي وكل السوريين الذين يقاتلون من أجل سوريا جديدة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد