حكم باستبداد لعقود و دمر اقتصاد بلاده .. وفاة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي

توفي رئيس زيمبابوي السابق، روبرت موغابي، عن عمر ناهز 95 عاما، حسبما أعلن الرئيس الحالي، إيميرسون منانغاغوا في تغريدة على موقع “تويتر” الجمعة.

وقال منانغاغوا: “كان موغابي رمزا للتحرير، وكان معنيا بإفريقيا وكرس حياته لتحرير وتمكين شعبه… لن تُنسى مساهمته في تاريخ أمتنا وقارتنا أبدا. فلترقد روحه في سلام أبدي”.

وتوفي موغابي، الذي كان بطلا للاستقلال ثم تحول إلى زعيم استبدادي، بعد عامين من إطاحة الجيش به في انقلاب، بعد أن أمضى نحو أربعة عقود في السلطة.

وكان الرئيس السابق يُعالج من مرض لم يتم الكشف عنه في سنغافورة منذ نيسان/أبريل من العام الجاري.

وفي أوائل آب/أغسطس، قال منانغاغوا إن موغابي نقل إلى مستشفى خارج البلاد، مشيرا إلى أنه في سبيله للشفاء.

وكان موغابي يتوجه إلى سنغافورة بشكل معتاد لتلقي العلاج خلال فترة حكمه التي امتدت لـ37 عاما، وأيضا منذ الإطاحة به في انقلاب عام 2017، ليحل محله النائب السابق منانغاغوا.

يشار إلى أن النظام الصحي الذي كان يوما ما مصدر فخر لزيمبابوي تعرض للدمار بسبب سنوات حكم موغابي، جراء البؤس والانهيار الاقتصادي في البلاد. ونتيجة لذلك، يتوجه الساسة وأثرياء زيمبابوي الآخرين إلى جنوب إفريقيا وأماكن أخرى خارج البلاد لتلقي الرعاية الصحية.

وتحول المناضل التحرري السابق الذي شن حرب عصابات ضد الأقلية البيضاء الحاكمة فيما كان يطلق عليه في ذلك الوقت جمهورية “روديسيا”، ليتشبث بالسلطة ويصبح من أطول حكام إفريقيا بقاء في سدة الحكم.

ولا يزال موغابي يحظى بالاحترام من العديد من زعماء القارة الإفريقية لدوره في النضال ضد هيمنة العرق الأبيض، وفي المقابل، فإنه تعرض للازدراء بشكل واسع من قبل آخرين يرونه مسؤولا عن تدمير اقتصاد بلاده وقمع المعارضة عبر العنف.

(DPA)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها