باحث في شؤون الهجرة في ألمانيا : ” الحظر لا ينصف الواقع ” .. متى يمكن للدولة أن تتدخل في صراع السماح بالحجاب في المدارس أو حظره

أوضح باحث الهجرة، هاسي هليل أوسلوكان، أن الصراع في المدارس بسبب الحجاب، لا يمكن حله عن طريق الدولة، مشيراً إلى الأوقات التي يمكن فيها للدولة أن تتدخل.

وقال الباحث، في مقال نشرته صحيفة “زود دويشته تسايتوتغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الحجاب الإسلامي يعتبر سبباً للجدل، عندما ترتديه التلميذات.

وتريد منظمة حقوق المرأة Terre des Femmes، منع الحجاب في المدارس، وتقول المحكمة إن فرض حظر الحجاب على فتيات المدارس، اللاتي تقل أعمارهن عن 14 عامًا، سيكون متوافقًا مع القانون الأساسي (الدستور)، حيث أن هذا الحظر سيخدم فكرة “التعليم من أجل الحرية”، ويمكن للهيئة التشريعية أن تحدده كهدف تعليمي، ولكن هل ستساعد المدارس في تطبيق هذا القانون حال دخوله حيز التنفيذ كما يدعي أنصار تطبيق الحظر؟، يشكّ عالم النفس التنموي، وباحث الهجرة، هاسي هليل أوسلوكان، في ذلك.

السيد أوسلوكان، وفقا لـ Terre des Femmes، يقول إن الحجاب هو تلقين من الأبوين، وإنه يتم رسم صورة متخلفة عن النساء، للفتيات المسلمات، إلى أن يقررن ظاهريًا، ارتداء الحجاب، هل هذا صحيح؟

يقول هاسي هليل أوسلوكان: إن وجود مثل هذه الحالات هو أمر لا جدال فيه، لكن كعالم نفس تربوي، يعلم أيضًا أن التعليم مؤثر، الآباء الليبراليون اليساريون أو المسيحيون المتدينون، يؤثرون أيضًا على أطفالهم، إن فكرة وجود تعليم يتيح للطفل خيارًا حراً تمامًا في كل الفرص، يعتبر فكرة غريبة عن الواقع.

أنا هنا مع Terre des Femmes، عندما يكون هناك خطر على مصالح الطفل، عليك التدخل، لا يمكن إعفاء هذا لأسباب دينية أو ثقافية، والسؤال هو، ما هو الضغط وما هو تحديد الهوية؟ التدخل مبرر فقط إذا قام الوالدان بتقييد إرادة الطفل بشكل واضح، وهذا بالطبع يصعب التحقق منه.

ويتابع حديثه قائلاً إنه يجب على المنظمات الإسلامية، التأكيد أكثر من ذلك على أن الحجاب ليس مطلبًا إجبارياً في الإسلام أثناء مرحلة الطفولة.

يجب عليهم أن يقولوا إنه يجب على الوالدين على الأقل، ترك أولادهم ينضجوا دينياً، وهو في الإسلام هو النضج الجنسي، وليس الممارسات الدينية، مثل ارتداء الحجاب.

وتعد مشاركة الطفل في المجتمع الإسلامي مهمة، ولكن على نفس القدر من الأهمية هي مسألة كيفية إعداد الطفل للمشاركة في المجتمع بشكل عام، في مختلف المجالات.

حتى بين الطلاب، فإن الحجاب يتسبب في الفتنة والاستبعاد والاقصاء، كما أن بعض المعلمين سئموا من النقاش، بحسب اعتقادهم، لم تعد قواعد التسامح كافية، وتطالب أيضًا بالحظر.

فكرة أن الحظر يمكن أن ينقذ المدرسة من الصراعات الأيديولوجية فكرة خاطئة، المدرسة ليست بيئة منغلقة، فهناك على وجه التحديد يجب أن يتعلم المرء إدارة الاختلافات، بما في ذلك النزاعات الناتجة عن التنوع الديني، في المدرسة، يجب أن يكون الأطفال مستعدين للحياة في مجتمع تعددي.

أليس من الأفضل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 سنة أن يتنازلوا عن موضوع الحجاب؟

عندها يجب على الدولة إخبار أولياء الأمور بالسماح لأطفالهم بالنشوء كما يريدون، ثم يتم تعليمهم دينياً، ستكون هذه رؤية بيروقراطية للعالم، لا أحد يختار الدين بمعنى قرار الاختيار العقلاني، في الرابعة عشرة من عمره، يجب على الطفل أن ينظر إلى ما يدور حوله، ويرى الديانات المختلفة مثل الكاثوليكية، البروتستانتية، الإسلام، البوذية، اليهودية إلخ.

ومع ذلك، فإن المعلمين يشعرون بالغضب عندما تجلس فتاة في الصف الخامس فجأة في الفصل، ترتدي الحجاب، مما يعطي الانطباع بأن ارتداء الحجاب لم يكن فكرتها.

بالطبع، سأكون غاضبًا، يتابع عالم النفس التربوي، ويقول في مثل هذه الحالة، يجب على المعلمين التحدث مع آباء الطلاب، وإذا لزم الأمر، تذكيرهم بحق الأطفال في تقرير المصير.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. المسلمون يجب ارغامهم على التغيير لانهم بلا مخ و لا تفكير – شوفوا السنة و العلوية بسوريا اسوأ من بعضهم – العلمانية هي الحل