من بينهن امرأة سورية .. ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على مهاجرات حصلن على منح دراسية
من خلال المنح الدراسية، تشجع مؤسسة “كريسبو”، تعليم الشابات اللاجئات، حتى اللواتي التحقن بمدرسة في بلدهن الأم، فقد لا يتم الاعتراف بذلك في ألمانيا.
وقالت صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن جيسا فيريرا دا سيلفا، عندما قدمت شهادتها، لم تكن تتوقع أن تعليمها المدرسي الذي استمر ثماني سنوات، لم يكن معترفاً به في ألمانيا، أثناء العمل في رياض الأطفال، لم تكن لديها فرصة، تتذكر فيريرا دا سيلفا: “اعتقدت أنني حصلت على دبلوم المدارس الثانوية على الأقل”.
عندما جاءت إلى ألمانيا من البرازيل قبل 18 عامًا، كانت لديها مخاوف أخرى، حيث كان على الفتاة البالغة من العمر تسعة عشر عامًا، أن تكسب المال، لذلك عملت لفترة طويلة كبائعة، ولكن بعد ذلك أصبحت حاملاً، فكان العمل بهذا الشكل غير وارد بالنسبة لها، لهذا السبب أرادت أن تكون معلمة.
للحصول على وظيفة أو مكان تدريب في ألمانيا، كانت شهادة التعليم الأساسي “Hauptschulabschluss” هي الحد الأدنى من المتطلبات، و كان أداؤها في اختبار اللغة جيدًا، لدرجة أنها تخرجت مباشرةً من المدرسة الثانوية، ثم ذهبت إلى مدرسة خاصة، و عندما اكتشفت معلمتها في نهاية المطاف أن الرسوم الدراسية أصبحت مشكلة بالنسبة للفتاة، أوصت بتقديم منحة للشابة من “كريسبو”، ومساعدتها، وتخرجت البرازيلية مؤخرًا من المدرسة الثانوية، والآن تريد الحصول على شهادة التخرج من المدرسة الثانوية في مدرسة خاصة أخرى، ثم دراسة العمل الاجتماعي، وفي الوقت نفسه، لدى فيريرا دا سيلفا طفلان.
عندما تقدم مؤسسة “كريسبو” المنح الدراسية، فإن هذا يعني الحصول على تعليم معترف به، حيث أنه على الرغم من أن معظم الحاصلات على المنح التحقن بالمدرسة في بلدانهن الأصلية، في ألمانيا، هذا لا يكفي دائمًا لأسباب مختلفة. لهذا السبب، تقوم مؤسسة “ويلا وريث أولريك كريسبو”، بتمويل التعليم الثانوي للمرأة، لمدة 13 عامًا.
على الجانب الآخر، ما تزال السورية نجاة دانيل في بداية تعليمها، في الواقع، كثيراً ما تضحك المرأة الشابة، لكن عندما يتعلق الأمر بتعليمها، فإنها تبدو جادة.
تعرف السوريّة أنّه يجب عليها بذل جهد، حيث قالت: “إن العودة إلى المدرسة تحدٍّ، أنا لا أتعلم بلغتي الأم، لذلك يجب أن أسرع في علمية التعلم”.
قبل خمس سنوات أتت نجاة إلى ألمانيا، والآن تريد البالغة من العمر 34 عامًا إتمام شهادتها الثانوية، والتقديم في كلية لتصبح أخصائية علاج طبيعي، أو ممرضة، و باعتبارها واحدة من ضمن 18 امرأة لاجئة سيتم تمويلهن بمنح، سيتم دعم الشابة بدءً من هذا العام .
يقول المؤسس كورا شتاين، إنه يريد تشجيع النساء اللائي يرغبن في تطوير حياتهن المهنية، لأن الكثير منهن لم تتح لهن الفرصة للذهاب إلى المدرسة في وطنهن، لذلك تريد المؤسسة مساعدتهن في كل عام، يمكن للمهاجرات اللائي يعشن في منطقة “راين ماين”، التقدم للحصول على هذه المنح، و يساوي عدد المنح المقدمة دائمًا، عدد النساء اللائي تخرجن في العام السابق.
يقول شتاين إن معيار الاختيار الأكثر أهمية هو الدافع، بعد تقديم طلب مكتوب، ستتم دعوة جميع المتقدمين إلى مقابلة شخصية، والذي يتم قبوله، يحصل على الرسوم الدراسية، و في حالة دانيل، الرسوم تقدر بـ120 يورو، أما فيريرا دا سيلفا، 350 يورو في الشهر، كما يحصلن على بدل لرعاية الأطفال.
بالإضافة إلى المساعدة المالية، يتلقى حاملو المنح الدراسية المشورة، ويمكنهم المشاركة في الفعاليات الجماعية والتعليمية التي تنظمها المؤسسة.[ads3]