ألمانيا : الحزب المسيحي الديمقراطي يسعى لتعزيز مكافحة العشائر الإجرامية
دعا خبراء الشؤون الأمنية بالحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إلى التصدي، على نحو أكثر حسماً، للعشائر الإجرامية.
وقال وزير الداخلية المحلي لولاية هيسن ورئيس لجنة الخبراء الاتحادية للأمن الداخلي بالحزب المسيحي الديمقراطي، بيتر بويت، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، السبت: “من لا يراعي قوانينا، وينتهكها كعصبة عائلية، يتعين أن يشعر بحزم دولة القانون”.
وجاء في القرار الذي صاغه الخبراء الأمنيون بالحزب: “لا ينبغي أن يكون هناك أي تسامح حيثما يتم تجاوز الحدود أو عدم مراعاة القواعد أو انتهاك القوانين”.
وأوضح الخبراء في القرار أن الجريمة المنظمة التي تمارسها عشائر كبيرة، ينحدر أغلبها من أصول عربية أو تركية أو كردية أو من منطقة البلقان، تشكل تهديداً للأمن، خاصة في كثير من المدن الكبيرة، مشيرين إلى أن رفض توريث الأسس القيمية الألمانية في هذه العشائر دليل على فشل اندماجهم في المجتمع.
وقالت نينا فاركن، نائبة رئيس لجنة الخبراء الاتحادية للأمن الداخلي التابعة للحزب: “لا ينبغي التعامل مع دولة القانون بعدم احترام”، مضيفةً أنه يتعين في الوقت نفسه النظر إلى جيل الشباب والنساء في هذه العائلات، لمساعدتهم في إيجاد الطريق نحو الاندماج في المجتمع وعيش حياة بدون جريمة.
وفي القرار، طالب الخبراء بتسهيل “انتزاع أطفال هذه العائلات من هذه الهياكل الإجرامية”، موضحين أنه يتعين هنا توفير الشروط القانونية الضرورية لإجراءات مراكز رعاية الشباب ومحاكم الأسرة لحرمان هذه العائلات من حق حضانة وإيواء هؤلاء الأطفال المعرضين للخطر، ذلك إلى جانب دراسة إمكانية سحب الجنسية الألمانية من أفراد العشائر الإجرامية الحاملين لجنسيات مزدوجة، حال تبين مشاركتهم في الجريمة المنظمة. (DPA)[ads3]