هل يثق الألمان بقدرة الأطفال على حماية الديمقراطية ؟ .. استطلاع رأي يجيب

أظهر استطلاع للرأي في ألمانيا أن جيل البالغين هناك يثق في قدرة الجيل القادم من الأطفال والناشئة في الحفاظ على مستقبل البلاد والنظام الديمقراطي.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد “فورزا” المتخصص، بتكليف من الوكالة الألمانية لإغاثة الأطفال، والتي نشرته الخميس بمناسبة اليوم العالمي للطفل، يوم الجمعة، فإن 69% من البالغين يثقون في قدرة الجيل الشاب على تحمل مسؤولية الحفاظ على الديمقراطية في ألمانيا، مقارنةً بأقل من 5% في آخر استطلاع مشابه عام 2016.

وتبين من خلال الاستطلاع أن البالغين من أصحاب الأعمار الأقل والألمان فوق 60 عاماً لديهم ثقة كبيرة في الأطفال والناشئة، على تحمل هذه المسؤولية.

وأكد معدو الاستطلاع أن إيمان الألمان في مناطق غرب ألمانيا بقدرة الجيل القادم على مواصلة مسيرة الديمقراطية أكثر بكثير منها في مناطق شرق ألمانيا، وأن أنصار حزب الخضر في هذه المناطق هم الأكثر إيماناً بهذه القدرة، حيث أظهر الاستطلاع أن 86% من أنصار حزب الخضر غرب ألمانيا لديهم هذه الثقة، مقارنةً بـ61% لكل من أنصار حزب اليسار وحزب البديل من أجل ألمانيا، وهي أقل نسبة ثقة بين الألمان في الجيل القادم وقدرته على الحفاظ على الديمقراطية.

وأكدت أغلبية المشاركين في الاستطلاع، 88%، أن المنزل هو المسؤول الأساسي عن تربية الأطفال على تبني الديمقراطية، تليه المدرسة، بحسب ما رأى 69% من المستطلعة آراؤهم.

ورغم تزايد الثقة بين الألمان في قدرة الأطفال على الحفاظ على الديمقراطية في بلادهم مستقبلاً، إلا أن الوكالة الألمانية لإغاثة الأطفال ناشدت الأحزاب والبرلمانات وحكومات الولايات والحكومة الاتحادية في ألمانيا والإدارات المعنية مزيدا من الانفتاح على الجيل الشاب، و “اعتماد أشكال حكم تسمح لهم بالمشاركة في تحمل المسؤولية وتمثيل الشعب”.

وقالت الوكالة إن الديمقراطية “لا تهبط من السماء، بل يجب أن يتعلمها كل جيل من جديد”.

وقال رئيس الوكالة الألمانية، توماس كروجر، وفقا لبيان الوكالة: “علينا أن نستمر في تحمل هذا الواجب الذي يقع على عاتق المجتمع بأسره”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها