بعد حصول الآلاف منهم عليها .. هل ستسحب الجنسية السودانية من السوريين و ما الذي ينتظرهم بعد القرارت الأخيرة ؟

قال وزير الداخلية السودانية الفريق شرطة الطريفي إدريس، إن لجنة رفيعة المستوى تعمل على التدقيق والتقصي عن المتّهمين المتورّطين في منح الجنسية والجواز السوداني لألفي سوري خلال السنوات الماضية بطرق “قانونية وأخرى ملتوية”.

وتعهد الطريفي في حوار نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية، عن وسائل إعلام سودانية محلية، بنزع الجنسية عن كل من لا يستحقها وتقديم الجهة التي وقفت وراء إصدارها للمحاكمة، وكذلك السوريين الذين حصلوا عليها دون وجه حق.

وأضاف: “هناك حالات ينظمها القانون بمنح الجنسية لبعض المستثمرين وبعض اللاعبين المهرة الذين استفادت منهم الكرة السودانية، هؤلاء عددهم محدود جدا”. ونفى الوزير بشدة، تغيير الجواز الحالي كما تردّد في بعض المواقع.

ونقلت الوكالة عمن قالت إنه أحد الأعضاء البارزين بالجالية السورية بالخرطوم، قوله إن السلطات السودانية أصدرت عدة إجراءات جديدة تتعلق بالوجود السوري بالخرطوم.

وشملت الإجراءات الجديدة: “جميع الضيوف السوريين الوافدين إلى السودان حق إصدار لهم إقامة إكرامية من الداخلية السودانية مجانية نظرا لظروف الحرب وحق الإقامة في السودان بموجبه”.

وأضاف: “لكل سوري حصل على الجنسية السودانية يحق له العمل دون كرت عمل كأنه مواطن سوداني، بجانب ذلك على أصحاب العمل السوريين إصدار بطاقة عمل لكل مواطن سوري يعمل لديه حسب القانون”.

وتابع أن السلطات السودانية “منحت المحلات التجارية والمطاعم السورية فترة 7 أيام من تاريخ اليوم أمس الأربعاء الموافق الحادي عشر سبتمبر، للقيام بتوفيق أوضاع عمالها، ولن تتعرض لحملات التوقيف حسب فترة السماح من شرطة مراقبة الأجانب”.

وأشار إلى أن: “السلطات السودانية أعطت، فترة 30 يوما للمحلات والمطاعم السورية، لتقوم فيها الشرطة بمراقبة الأجانب ومتابعتها للاطلاع على إجراءاتهم التي يقومون بها”.

ويقدر عدد السوريين في السودان بـ 70، بحسب ما ذكر موقع “عربي بوست”، مشيراً إلى أن ” شقيق عمر البشير قد يتسبب في طرد آلاف منهم من السودان”.

ونقل الموقع عن بيان للسلطات جاء فيه أن “مدير عام الشرطة السودانية، الفريق عادل بشاير، أصدر قراراً قضي بمراجعة أوضاع كافة الأجانب المتواجدين على أرض السودان وحاملي الجنسية السودانية، وفق المادة (9) من قانون الجوازات، بغرض الفحص والمراجعة”.

وأضاف: “طبقت الشرطة السودانية حملة واسعة وسط الأجانب بولاية الخرطوم، شملت جنسيات كل من بلدان (سوريا، اليمن، إريتريا، إثيوبيا، مصر)، ويُعتبر القرار إعادةً لتنفيذ قرار سابق أوقفت بموجبه لجنة مراجعة الجنسيات بوزارة الداخلية خلال العام 2016”.

وأشار الموقع إلى أنه “رشحت في الأيام الماضية الكثير من التسريبات حول مشاورات موسعة تجري داخل أروقة الحكومة الانتقالية الجديدة في السودان، بمراجعة كافة جوازات السفر التي منحت لأجانب في البلاد خلال فترة حكم الرئيس السابق، الممتدة منذ يونيو/حزيران 1989 حتى أبريل/نيسان 2019، وذلك بعد اكتشاف تجاوزات قانونية وعمليات فساد كبيرة في قضية منح الجواز السوداني للأجانب، الأمر الذي أضر كثيراً بسمعة السودان وبهيبة سيادته”.

ومن المعروف، أن كثيراً من السوريين حصلوا على الجنسية السودانية قبل سنوات (بشكل رسمي وقانوني نظرياً)، عبر دفع مبالغ وصلت إلى 10 آلاف دولار عن كل جنسية/ جواز.

ويذكر الموقع أن “شقيق الرئيس المخلوع عبدالله البشير، أكثر الشخصيات التي تشير أصابع الاتهام لها بالمتاجرة في الجواز السوداني، فضلاً عن خدمة التسهيلات الحكومية المشبوهة، مستغلاً نفوذ شقيقه”.

ونقل عن الخبير في الشؤون الدولية، الدكتور صلاح الدومة، قوله إن قرار توفيق أوضاع الأجانب وعلى رأسهم السوريون، لا يعني طردهم أو تسلميهم إلى نظام بشار الأسد، موضحاً أن المخالفين سيتم تسليمهم لمفوضية اللاجئين.

وأضاف الخبير: “الذين لا يوفقون أوضاعهم سيتحولون من مقيمين إلى لاجئين، يتبعون إلى مفوضية اللاجئين التي تتبع إلى الأمم المتحدة، فالصورة لوضع الأجنبي بالسودان سوف تُعدل عما كانت عليه في عهد النظام السابق، الذي فسد كثير من منسوبيه وتلاعبوا بالأوراق الثبوتية السودانية”.

وتابع: “يجب ألا يتخوف أي أحد، سواء كان من السوريين أو غيرهم، لأن الثورة السودانية جاءت لتصويب الأخطاء التي ارتُكبت في عهد النظام البائد”.

مواضيع متعلقة

وكالة روسية : ” السودان يتخذ إجراءات جديدة ضد السوريين الموجودين على أراضيه “

كم يبلغ عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية السودانية ؟

مسؤول سوداني : لا نتساهل في منح الجنسية للسوريين .. و هذا ما نفعله قبل منح أحدهم إياها

ما حقيقة فرض السودان ” فيزا ” على السوريين و إسقاط الجنسية السودانية عمن اشتراها منهم ؟ !

CNN : السودان تمنح الأمان للسوريين و ترحب بهم ” ما دام النيل يجري “

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لن يتم تسليمهم الى سوريا ولكن سيتم ارسالهم قليلا الى الشمال الى مملكة الجبل الاصفر

  2. بيستاهلوا هاد التضييق
    السبب انه لما كانوا السودانيين بيعملوا اضرابات ضد نظام البشير
    كل العالم بتسكر المحلات و المعامل و المصانع
    الا السوريين كانوا متل الشبيحة للبشير و نظامه و ما كانوا يلتزموا بالحراك الشعبي بحجة ان البشير اعطاهم ميزات و اقامات
    طيب راح البشير لاقوها لشوف من وين بدكم تلاقوها
    محلات السوريين كلها مقاطعة من الشعب
    اقامات و مهل لتعديل الوضع
    تهديد بسحب الجنسية ….الخ
    السوري وين ما راح بدو يشتغل شبيح للنظام الحاكم
    متعودين من ايام سوريا
    بتركيا شبيحة لاردوغان
    بالسودان شبيحة للبشير
    بمصر بيحلفوا براس السيسي و قبله مرسي
    لو راحو على جهنم رح يصيروا شبيحة لملائكة العذاب

  3. نؤيد الندية والتعامل بالمثل، وهذا لا ينفي حبنا لاخوتنا السوريين. نعمسلام لقد ولى زمن الفوضى وانتهاك سيادة القانون، نحن نؤيد كذلك التدقيق في اقامة السوريين وجميع الجنسيات الأخرى دون استثناء…