رحلة طائرة ” سولار إمبلس ” باستخدام الطاقة الشمسية ستتأخر إلى عام 2016
لأكثر من عقد من الزمن، حلم الطياران بيرنارد بيكارد وآندريه بورشبيرغ بالسفر بجولة حول العالم باستخدام طائرة تعمل على الطاقة الشمسية وحققا ما اعتبره الكثيرون من المستحيل، رحلة متواصلة استمرت خمسة أيام وخمس ليال فوق المحيط المفتوح، دون الاستعانة بقطرة واحدة من الوقود في طائرة سولار امبلس.
لكن امس الاربعاء، تبين أن رحلة الطائرة حول العالم ستتأخر أكثر مما تصور الطياران، على الأقل حتى العام 2016.
ويقول بيكارد في مقابلة مع شبكة CNN من موقعه الحالي في هاواي: “نشعر بخيبة أمل، ولكننا لا نعاني من الاكتئاب،” مضيفاً أن “المطبات غير المتوقعة في رحلتها التي بدأت في آذار على رمال الصحراء في أبو ظبي، هي جزء من الاستكشاف والمغامرة.”
ومنذ ذلك الوقت، تبادل الطياران الصديقان إكمال الرحلة فوق عُمان والهند وميانمار والصين واليابان والمحيط الهادي. واليوم، سيبقيان في هاواي لفترة ثمانية أشهر على الأقل، هذه هي المدة التي يتوقع الطياران أن تتطلبها عملية استبدال واختبار بطاريات الطائرة، التي تضررت بسبب ارتفاع الحرارة بالمعدات في المحطة الأخيرة من الرحلة.
داخل حظيرة للطائرات في مطار كالايلوا، يعمل المهندسون والفنيون اليوم على اكتشاف طريقة لتبريد البطاريات. ولا تكمن المشكلة بحد ذاتها في التكنولوجيا، وفقاً للطيارين، ولكن بكيفية تحميل البطاريات في الطائرة.
ومن المتوقع أن يقوم الفريق بطلب أجزاء جديدة، ودراسة طريقة تحميلها، ومن ثم اختبار الطائرة. ويوضح بيكارد ان ذلك سيستغرق على الأقل بضعة أشهر. وهذا الجدول الزمني لا يعمل مع أشعة الشمس لأن الأيام في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، تزداد قصرا، ما يجعل من إكمال الرحلة في العام 2015 أمراً ليس ممكناً.
وإذا سارت الأمور وفقاً للخطة المعتمدة، فإن بيكارد سيطير إلى المحطة القادمة بمدينة فينيكس، في ولاية أريزونا الأمريكية، في نيسان المقبل، ثم سيتناوب هو وبورشبيرغ على الطيران فوق الولايات المتحدة الأمريكية، والمحيط الأطلسي، وفي النهاية طريق العودة إلى أبو ظبي، لإكمال رحلة تبلغ مسافتها 35 ألف كيلومتر بهدف لفت أنظار العالم نحو قوة التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
ويثق الطياران بقدرتهما على إنهاء رحلتهما، ولكنهما لن يستبعدا أي احتمال لمزيد من المفاجآت في المستقبل ويسخر بيكارد من التعليقات عن حاجته للعثور على تمويل جديد للمشروع، مكررا مقولته المفضلة: “إذا كان من السهل تحقيق هذا المشروع، كان سيحققه شخصاً آخر منذ وقت طويل.”[ads3]