الكشف عن عدد المدنيين الذين قتلهم التحالف الدولي في سوريا منذ 2014
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3037 مدنيا، بينهم 924 طفلا و656 امرأة، على يد قوات التحالف الدولي منذ 23 سبتمبر/ أيلول 2014 وحتى 23 سبتمبر/ أيلول 2019.
وفي تقرير لها الإثنين، أوضحت الشبكة أن 1133 من الضحايا لقوا حتفهم في محافظة الرقة (شمال شرق) و782 في محافظة حلب (شمال) و626 في محافظة دير الزور (شرق)، و 218 في محافظة الحسكة (شمال شرق)، و140 في محافظة إدلب (شمال غرب)، و133 في محافظة حمص (وسط)، و5 في محافظة درعا ( جنوب) .
وأشار التقرير إلى أن قوات التحالف الدولي (الذي تقوده الولايات المتحدة) ارتكبت ما لا يقل عن 172 مجزرة منذ تدخلها العسكري في سوريا وحتى 23 سبتمبر 2019.
وأفاد بأن التحالف ارتكب ما لا يقل عن 181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، منها 16 على منشآت طبية، و25 على مدارس، و4 على أسواق.
وأضاف التقرير: “تسببت الهجمات الجوية الكثيفة، التي نفذتها قوات التحالف الدولي في السنوات الخمس الماضية والتي لم تميِّز في كثير من الأحيان بين الأهداف المدنية والعسكرية، بانتشار حالة من الرُّعب لدى السُّكان، وتعزَّز ذلك عند توسُّع استخدام القصف المدفعي؛ ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار والتَّشرد، وقد تسبَّبت العمليات العسكرية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة في نزوح ما لا يقل عن 560 ألف نسمة”.
وحمّل التقرير كل من قوات التحالف الدولي وما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التابعة لمنظمة “ي ب ك-بي كا كا” الإرهابية مسؤولية تشريدهم، إضافة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي الذي اتَّخذهم دروعا بشرية.
وقال إنه لم يكن هناك تأمين لمساكن أو خيام في الأماكن التي يتوقع أن يتم النزوح إليها، كما لم تقدم القوات المهاجمة المساعدات اللازمة والأساسية على نحو عاجل بعد نزوح تلك الموجة الكبيرة من السكان.
وحسب التقرير، تم احتجاز آلاف السكان المشرَّدين منهم في مخيمات تُسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” كمخيم عين عيسى شمال الرقة ومخيم بادية هجين في ريف دير الزور الشرقي، ومخيم الهول بريف الحسكة.
وذكر التقرير أنه على الرغم من انتهاء العمليات العسكرية على الأرض وانخفاض وتيرة غارات قوات التحالف بشكل كبير إلا أن “قوات سوريا الديمقراطية” لا تزال تمارس سياسات تمنع عودة بعض الأهالي النازحين من بلدات الباغوز والشعفة والبوبدران بريف دير الزور شرقي سوريا، وتتذرع هذه القوات بحالة عدم استقرار الأمن وانتشار الألغام ومخلفات الحرب.
ولفت إلى أن القصف الذي شنَّته قوات التحالف الدولي تسبب في دمار واسع حوَّل أحياء كاملة في مدن وقرى إلى ركام ومنازل غير صالحة للعيش، مضيفا أن هذه المناطق “لم تَشهد حتى الآن مجرد عمليات إزالة أنقاض، أو ترميم لأهم المراكز الحيوية كالمشافي والمدارس والأسواق؛ ونظرا لهذا الفشل السياسي والاقتصادي لم يَعد معظم السكان إلى منازلهم وبقوا مشردين في الخيام أو في بلدان اللجوء”.
*الصورة أرشيفية[ads3]