موغيريني : المسار السياسي في سوريا قد ينهار خلال شهور
أكدت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للشئون السياسية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، دعمها الكامل لإعلان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا.
لكن المسؤولة الأوروبية حذرت، الثلاثاء، من أن الاتفاق “قد ينهار خلال شهور مالم يشعر السوريون أن المسار السياسي يعود لملكيتهم وتحت قيادتهم”.
جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوي نظمه الاتحاد الأوروبي حول سوريا، وذلك علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وشارك في الاجتماع، إضافة إلى موغيرني، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو والممثل الخاص للأمين العام إلى سوريا جير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فيليبو غراندي، فضلا عن عدد كبير من وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
وقالت فيديريكا خلال الاجتماع، الذي تابعه مراسل الأناضول إن “الاتحاد الأوروبي يؤيد الحل السياسي ليس لأننا نتجاهل الوقائع علي الأرض بل لأننا نري تلك الوقائع بوضوح، فسوريا مازالت في حالة حرب وهناك ملايين المشردين سواء خارج أو داخل البلاد”.
وأردفت قائلة: “الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال سلام عادل ودائم لجميع السوريين في بلدهم والاتفاق الذي أعلن أمس هو أول اتفاق نتوصل إليه منذ اندلاع الأزمة عام 2011 وهو معرض للانهيار خلال أسابيع مالم يشعر السوريون أن المسار السياسي يعود لملكيتهم وتحت قيادتهم”.
والاثنين، أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة، ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وأعربت المسؤولة الأوروبية عن “التقدير العميق للبلدان التي تستضيف ملايين من اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في بلادهم ولاسيما تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر”.
وأردفت قائلة: “يجب التأكيد علي أهمية توافر شروط العودة الأمنة والكريمة والآمنة لهؤلاء اللاجئين الذين أعرف أن بعضهم بدأ بالفعل العودة إلى سوريا لكن هناك آخرين يخشون من إلقاء القبض عليهم فور وصولهم إلى بلدهم ولذلك يجب التأكيد من توافر شروط العودة ويجب أن يكون للأمم المتحدة دور واضح في تلك العودة”.
بدوره، كشف بيدرسن أن “اللجنة الدستورية ستبدأ أعمالها في القريب العاجل للغاية”، دون ذكر موعد بعينه.
وأعرب عن تقديره العميق للجهود الدبلوماسية و”الدور الكبير الذي اضطلعت به تركيا وإيران وروسيا والذي كان عاملا مساعدا للغاية فيما توصلنا إليه”. (ANADOLU)[ads3]