انتخاب رئيس جديد للاتحاد الألماني لكرة القدم

وقف فريتز كيلر على المنصة وهو يحمل باقة ورد بيضاء كبيرة في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الألماني لكرة القدم، الجمعة، ونظر إلى مقعده.

ووجه رئيس الاتحاد الألماني الجديد لمندوبي الأندية في فرانكفورت سؤالاً مضحكاً، حيث قال :”إلى أين يجب أن أذهب؟”.

وكان كيلر مرتبكاً عند التحدث أمام مندوبي الأندية، المقدر عددهم بـ257، والذين وافقوا، لتوهم، على انتخابه كرئيس للاتحاد الذي عاني من الأزمات لعدة سنوات.

وكإجراء فوري، أعلن كيلر أنه ستكون هناك مراجعة لنشاط الاتحاد الألماني في كافة المجالات الرياضية والاقتصادية، وقال :”بهذه الطريقة يمكننا كسب الثقة والمصداقية”.

وتولى كيلر رئاسة الاتحاد الألماني خلفاً لرينهارد غريندل، الذي استقال من منصبه في نيسان بعدما اعترف بتلقيه هدية عبارة عن ساعة يد بقيمة ستة آلاف يورو (6700 دولار) من رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم السابق.

وتنحى كيلر عن وظيفته السابقة كرئيس لنادي فرايبورغ، المنافس بالدوري الألماني (بوندسليغا).

وكان كيلر مرتاحاً بطريقته وأدخل في حديثه بعض الجمل الفرنسية، وقدم مهمته تحت شعار :” فقط، سوياً يمكننا أن نفعل ذلك”.

واستخدام فنيات كرة القدم، قال إنه كان يود أن يبدأ كمدرب ولاعب، وأن يقوم بإشراك نفسه كصانع لعب، وأن يبقى كمدرب”.

وفي حال وجود صراع بين متطلبات اللعبة الاحترافية ومجتمع الهواة القوي في أكبر اتحاد في العالم، فإنه سوف يشارك إذا كان هناك شيئاً يمكنه المشاركة فيه.

وأكد كيلر أن المسؤولية بشكل عام عما لما يقرب من 7 مليون عضو عبر ألمانيا جعلته “مصاب بدوار” وأعلن عن مبادرات مختلفة متعلقة بالمساواة والبيئة والتكامل.

في الوقت نفسه، تعد الصعوبات الحالية التي يواجهها المنتخب الألماني، الذي يدربه يواخيم لوف، فرصة للمستقبل

وأثنى لوف على كيلر بسبب نهجه الاحترافي، وكفاءته وثقافته القيادة العظيمة.

وعلى عكس من سبقوه، فإن كيلر، الرئيس الثالث عشر للاتحاد الألماني، لن يكون لديه أي سلطة على سياسة الاتحاد بسبب الإصلاح الهيكلي. ومع ذلك، أعيد انتخاب راينر كوخ، نائب الرئيس، انتخابه بمعارضة عشرة أصوات فقط.

وقال: “مما لا شك فيه أن فريتز كيلر شخصية استثنائية ولديه كافة الإمكانات، إنه يعيش قيم كرة القدم”.

وألمح كوخ ورينهارد راوبول، الرئيس الثاني المؤقت والذي رحل عن المنصب الآن، إلى خسارة الثقة في الاتحاد الألماني بعد سنوات من الاضطراب والفضيحة.

وقال راوبول، الذي خلفه كنائب أول بيتر بيترز من شالكه: “الثقة المفقودة يجب اعادة اكتسابها حتى ولو كان الطريق صعباً”.

وبعد مرور أربعة اعوام من ظهور القضية المتعلقة ببطولة كأس العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا، ما يزال هناك تأثير. وأفاد شتيفان أوسنابروغ، أمين الصندوق، بسداد دين الضريبة لعام 2017 بأكثر من 5ر22 مليون يورو (6ر24 مليون دولار)، وتم دفع سبعة ملايين يورو أخرى كرسوم قانونية.

وقال أوسنابروغ إنه لابديل من الخروج من القطاعات الاقتصادية والتحول إلى شركات محدودة للحفاظ على مؤسسة غير ربحية (الاتحاد الألماني).

واختير كيلر من قبل اللجنة الاستكشافية المكونة من ستة أعضاء، والتي تضمنت كوخ وراوبول، وكان كيلر المرشح الوحيد والعملية أدت إلى انتقادات حيث قضت على فرص ترشح أي شخص آخر.

وكان أوته غروث، من الهواة بالاتحاد الألماني، ينوي الترشح للرئاسة ولكنه في النهاية لم يترشح. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها