والد الطفل ألان كردي يرغب بالانضمام لسفينة إنقاذ لاجئين تحمل اسم طفله
يعتزم والد آلان كردي، الطفل السوري الغارق الذي سببت صورة جثمانه صدمة على مستوى العالم، الانضمام إلى سفينة إنقاذ مهاجرين ألمانية أطلق عليها اسم ابنه.
وأعرب عبد الله كردي 45 عاماً عن رغبته عند سؤاله حول سفينة الإنقاذ “آلان كردي”، التي تديرها جمعية “سي آي” الخيرية الألمانية، في مقابلة الأحد، مع صحيفة لا “ريبوبليكا” الإيطالية.
وصرح كردي للصحيفة بأنه قد تزوج من جديد وأن زوجته الجديدة تنتظر مولوداً، وقال: “بمجرد أن يولد ابني، سوف استقل السفينة لإنقاذ المهاجرين.. أريد أن أقدم لهم المساعدة التي لم أحصل عليها”.
كما أشاد بالبحارة كارولا راكيتي قائدة سفينة سي واتش، وهي سفينة إنقاذ مهاجرين ألمانية أخرى، التي خضعت للإقامة الجبرية لفترة قصيرة في إيطاليا بسبب ضرب عرض الحائط بقوانين الهجرة الصارمة في الدولة الأوروبية.
وقال: “إنها امرأة قوية، بطلة، أعلم أيضاً أنه تم حبسها، حسناً، إذا لزم الأمر، فإنني على استعداد للحبس أيضاً”.
وأكد جوردن إيسلر، وهو متحدث باسم سي آي، أن المنظمة على اتصال بكردي فيما يتعلق بانضمامه لمهمة سفينة ألان كردي.
وقال إيسلر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “لقد أقمنا علاقة قوية ووجدانية مع الأسرة”.
وأضاف: “إذا نجحنا في الوفاء بجميع المتطلبات التنظيمية، فإننا سوف نكون سعداء بمرافقة عبد الله للسفينة، سوف يكون وقتها أحد أفراد الطاقم ويتولى مهام أيضاً”.
وفي عام 2015، حاولت أسرة كردي الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية من بودروم في تركيا، لكن قاربها المطاطي انقلب وتوفي خمسة أشخاص، بمن فيهم زوجته وطفلان صغيران.
وكان آلان كردي في الثالثة من عمره تقريباً، وأصبحت صورة تظهره مقلوباً على وجهه وهو يرتدي قميصاً أحمر اللون وقد ألقت الأمواج بجثته على الشاطئ رمزاً لأزمة الهجرة في أوروبا.
وقال عبد الله كردي للصحيفة إنه يعيش الآن في أربيل، حيث يعيش الأكراد في العراق، ويدير جمعية خيرية تساعد الأطفال في مخيمات اللاجئين.
وتم تعليق مهمة الإنقاذ الحالية لمنظمة سي آي، وتقوم بجمع الأموال لاستئنافها في تشرين الأول. (DPA)[ads3]