وزيرة الدفاع الألمانية تصل إلى النيجر في إطار جولة في غرب افريقيا

وصلت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب-كارنباور الأحد إلى نيامي، عاصمة النيجر، في إطار جولة في غرب افريقيا تزور خلالها جنود بلادها المتمركزين هناك.

ويمتلك الجيش الألماني هناك قاعدة نقل جوي تعد إسهاما من ألمانيا في مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي(مينوسما) المجاورة.

ومن خلال هذه القاعدة الجوية يتم نقل الأشخاص والمواد من وإلى النيجر كما تعمل القاعدة أيضا على تأمين الرعاية للجرحى.

كان شمال مالي سقط مؤقتا في 2012 في أيدي جماعات إسلامية وجماعات متمردة أخرى في أعقاب انقلاب عسكري، ولا تزال هذه الجماعات تشكل خطرا بالنسبة للاستقرار في المنطقة الواقعة جنوب الساحل الأفريقي.

وتعتبر المهمة الأممية مينوسما واحدة من أكبر مهام الأمم المتحدة، حيث يتمركز 11 ألف جندي تابع للمنظمة الدولية في مالي بالإضافة إلى أكثر من 1500 شرطي ومدني، وتهدف المهمة إلى دعم اتفاقات الهدنة وإجراءات بناء الثقة، وتشارك ألمانيا هناك بنحو 950 جنديا.

كما يشارك الاتحاد الأوروبي في مالي منذ 2013 بمهمة تدريب للقوات المالية وقوة الانتشار الإقليمية جي5 في منطقة الساحل (موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).

ويشارك الجيش الألماني في مهمة الاتحاد الأوروبي التدريبية بنحو 150 جنديا، وتهدف هذه المهمة إلى جعل القوات المالية قادرة على توفير الأمن في البلاد بنفسها.

كان مقاتلون مدججون بالسلاح هاجموا قبل أسبوع معسكرين تابعين للقوات المالية في وسط البلاد وبالقرب من الحدود مع بوركينا فاسو، وقد أسفر الهجوم، حسب آخر البيانات، عن مقتل 38 جنديا على الأقل و15 مهاجما. كما دخل جنود في عداد المفقودين، وتعتبر هذه الاشتباكات هي الأشرس التي شهدتها مالي في العام الحالي حتى الآن.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال توماس شيلر، مدير البرنامج الإقليمي للساحل التابع لمؤسسة كونراد اديناور:” يمكننا القول إن الوضع يتطور في الوقت الراهن في الاتجاه غير الصحيح، في المنطقة كلها، ولابد أن يحدث تغير واضح في التوجه، وللأسف فإن الوضع أقرب إلى سير الأمور في الوقت الراهن في الاتجاه المعاكس”.

وأعرب شيلر عن اعتقاده بأنه ليس من واقع الحال تركز التوترات في مالي وحسب ” فهي مشكلة منطقة الساحل برمتها، فلدينا منذ بعض الوقت في بوركينا فاسو تطور يتجه نحو الأسوأ، كما أن النيجر تتعرض لضغوط شديدة”.

واشار إلى تنامي عدد ونوعيات الهجمات وإلى توسيع المجموعات الإرهابية لرقعة عملياتها إذ تضررت المناطق النائية من هذه العمليات مثل المدن الرئيسية، وتحدث عن قلة تصدي الدول الضعيفة لهذه التطورات خاصة مع ما يعوقها من فساد وتداعيات النمو السكاني السريع.

وتنشط العديد من الجماعات في منطقة الساحل الممتدة من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر، وبعض هذه الجماعات يدين بالولاء إما لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو للقاعدة.

وتقاتل فرنسا في مالي ودول أخرى في منطقة الساحل، ضد متطرفين إسلاميين في إطار عملية “برخان” التي تضم نحو 4500 جندي. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها