انتصارات لألمانيا و هولندا في تصفيات أمم أوروبا تبقي سباق الصدارة مستمراً
بقي الوضع على حاله في المجموعة الثالثة من تصفيات كأس أوروبا 2020، حيث بقيت هولندا في الصدارة أمام غريمتها ألمانيا بعد فوزهما خارج قواعدهما على بيلاروسيا 2-1 وإستونيا 3-صفر تواليا.
وعاد المنتخب الهولندي، الطامح للعب دوره بين الكبار بعد غياب عن نهائيات 2016 ومونديال 2018، من مينسك بفوزه الرابع تواليا، ليبقى في صدارة المجموعة بـ15 نقطة من 6 مباريات بفضل ثنائية أولى لجورجينيو فينالدوم بقميص بلاده، بفارق المواجهتين المباشرتين عن غريمه الألماني الذي تجاوز النقص العددي في صفوفه منذ ربع الساعة الأولى وتخطى إستونيا بفضل ثنائية لإيلكاي غوندوغان.
وتعتبر المجموعة الثالثة الأكثر ندية في هذه التصفيات، بما أن إيرلندا الشمالية تحتل المركز الثالث بـ12 نقطة من 6 مباريات، وذلك قبل أن تتواجه في 16 تشرين الثاني/نوفمبر مع هولندا على أرضها في مباراة مصيرية للمنتخبين قبل الجولة الأخيرة التي تحل فيها إيرلندا الشمالية ضيفة على ألمانيا في فرانكفورت، فيما يعلب رجال كومان مع إستونيا في أمستردام.
ولم تكن بداية هولندا سلسة إذ عانت أمام مضيفتها قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 32 برأسية فينالدوم بعد عرضية من كوينسي بروميس عجز الحارس ألكسندر غوتور عن صدها.
وعقّد فينالدوم من مهمة بيلاروسيا بتسجيله هدفه الخامس في المباريات الست لهولندا في هذه التصفيات، وذلك بتسديدة صاروخية رائعة من خارج المنطقة قبيل انتهاء الشوط الأول (41).
لكن بيلاروسيا عادت الى أجواء اللقاء بتقليصها الفارق في بداية الشوط الثاني بفضل كرة رأسية من ستانيسلاف دراغون إثر عرضية من دينيس بولياكوف (54)، مانحا بلاده هدفها الأول على أرضها منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر 2018 حين تغلبت على لوكسمبورغ 1-صفر في المستوى الرابع من دوري الأمم الأوروبية.
وحاولت بيلاروسيا بعد الهدف أن تستفيد من فقدان التوازن في الفريق الهولندي، لكن سرعان ما استعاد رجال كومان رباطة جأشهم وقادوا اللقاء الى بر الأمان.
وأشار قائد هولندا فيرجيل فان دايك الى ما واجهته هولندا من صعوبة “في وسط الملعب لأنهم كانوا متراصي الصفوف. وأرضية الملعب لم تكن رائعة أيضا”، محذرا بحسب ما نقل عنه موقع الاتحاد الأوروبي “يتوجب أن نقدم أداء أفضل مما فعلنا في الشوط الثاني رغم أن الأمور كانت تحت السيطرة في النهاية. نحن الآن قريبون من التأهل الى النهائيات، وفي نهاية المطاف هذا هو الأهم”.
وفي تالين، كانت مباراة الأحد بالنسبة لألمانيا مختلفة عن الانتصار الكاسح الذي حققته في حزيران/يونيو على إستونيا بثمانية نظيفة، إذ تأثر فريق المدرب يواكيم لوف بالنقص العددي منذ ربع الساعة الأول.
وخسر “ناسيونال مانشافت” جهود لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي إيمري جان الذي أخفق في السيطرة على الكرة أمام منطقة فريقه بعد تمريرة من أحد زملائه، وعندما حاول تصحيح الموقف ارتكب خطأ على فرانك لييفاك حين كان الأخير في طريقه للانفراد بالحارس العائد بين الخشبات الثلاث مانويل نوير الذي غاب عن اللقاء الودي الأخير أمام الأرجنتين (2-2) لصالح مارك-أندريه تير شتيغن.
وعلى الرغم من النقص العددي، كان رجال لوف أصحاب الفرصة الأخطر في الشوط الأول حين صدت العارضة محاولة ماركو رويس من ركلة حرة (40).
وفي بداية الشوط الثاني، نجح المنتخب الألماني في افتتاح التسجيل بفضل إيلكاي غوندوغان الذي سقطت الكرة أمامه خارج المنطقة بعد أن فشل زميله كاي هارفيتس في السيطرة عليها، فأطلقها قوية الى يمين الحارس سيرغي ليبميتس (52).
وأعطى هذا الهدف الدفع المعنوي للاعبي لوف، فضغطوا بحثا عن هدف ثان وكان لهم ما أرادوا عبر لاعب مانشستر سيتي الانكليزي أيضا بعدما وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة بالكعب من ماركو رويس، فسددها قوية لتتحول من المدافع كارول متس وتخدع حارسه (57).
وبعد دقائق معدودة على دخوله كبديل لجيان-لوكا فالدشميدت، سجل تيمو فيرنر هدف الاطمئنان لألمانيا حين وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من نجم المباراة غوندوغان، فتلاعب بالدفاع قبل أن يسددها في الشباك (71).
وفي المجموعة الخامسة فرطت كرواتيا، وصيفة مونديال روسيا 2018، بفرصة ضمان بطاقتها الى النهائيات بتعادلها مع مضيفتها ويلز بهدف لنيكولا فلاشيتش (9) مقابل هدف لغاريث بايل (3+45)، رافعة رصيدها في الصدارة الى 13 نقطة بفارق نقطتين عن المجر الثانية و4 عن سلوفاكيا الثالثة الغائبة عن هذه الجولة، فيما رفعت ويلز رصيدها الى 8 في المركز الرابع.
ومن جهتها، أبقت المجر على آمالها ببلوغ النهائيات للمرة الثانية تواليا والرابعة فقط في تاريخها، وذلك بفوزها على ضيفتها أذربيجان 1-صفر. (AFP)[ads3]