ولاية ألمانية تحتاط إزاء النساء العائدات من سوريا
مع العودة المحتملة لإسلاميين ألمان من المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، تعتزم السلطات الأمنية في ولاية شمال الراين فيستفاليا اتخاذ تدابير احترازية تجاه النساء والأطفال الذين انزلقوا إلى التيار المتطرف.
وقال وزير الداخلية المحلي للولاية، هيربرت رويل، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في دوسلدورف إن الأمر يدور حول وقف “انتشار أيديولوجية الكراهية التي يتبنونها”، مضيفاً أنه من المقرر الاستعانة بشبكة تضم أفراداً من هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) ومكاتب الشباب والمدراس للمساعدة في ذلك.
وذكر رويل أنه يُجرى حالياً صياغة توصيات للتصرف حيال هذا الأمر، وقال: “يتعين علينا على الدوام أن نبذل قصارى جهدنا لجعل هؤلاء الأشخاص غير متطرفين مجدداً، حتى لا يشكلون خطرا بعد الآن على المجتمع.. أهم وأول هدف هو الحيلولة دون ارتكاب هؤلاء الأشخاص، الذين اختبروا المعارك في كثير من الأحيان، جرائم هنا”.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يُعرف حتى الآن عدد مقاتلي داعش الألمان الذين استغلوا العملية العسكرية التركية في شمال سورية في الفرار من السجون والمعسكرات هناك، وكان يتم احتجاز مقاتلي داعش وأسرهم مؤخراً في معسكرات تسيطر عليها مجموعات كردية.
وبحسب تقديرات سلطات الأمن في ألمانيا، فإن النساء المؤدلجات العائدات من داعش يشكلن على المدى الطويل مخاطر مماثلة للتي يشكلها مقاتلو داعش من الرجال.
ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية المحلية في الولاية، فإن هؤلاء النساء “يرتبطن بهذه الأوساط وينقلن الأيديولوجية الجهادية لأطفالهن ونساء أخريات”.
وبحسب البيانات، يقيم نحو 300 قاصر ذي صلة بألمانيا في مناطق القتال.
وجاء في بيان للوزارة أن “هؤلاء القصر ضحايا لداعش والحرب وأيديولوجية آبائهم”. (DPA)[ads3]