ما هو الأفضل لتخفيض الوزن تناول وجبات الطعام في الصباح أم في المساء ؟
يرى البعض أن جميع السعرات الحرارية “متساوية” فيما يتعلق بفقدان الوزن، وإذا كنت تتناول كمية من السعرات الحرارية مناسبة لأهدافك، فوقت تناول الطعام في اليوم ليس مهماً.
لكن نظراً لتطور فهمنا للنظام الغذائي، فقد تعلمنا أن تناول الطعام في وقت مبكر من اليوم يمكن أن يكون أكثر ملاءمةً للتخلص من الوزن، بينما تناول الطعام لاحقاً يمكن أن يتداخل مع فقدان الوزن ولأكثر من سبب واحد.
تناول الطعام في الصباح أم المساء؟
وبالنسبة لشخص ما، غالباً ما يسير تناول الطعام جنباً إلى جنب مع الأكل العشوائي. فكر في عدد المرات التي تناولت فيها حفنة من المعجنات أو الرقائق أثناء مشاهدة التلفزيون في الليل. ومن السهل تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكر حين تشعر بالملل، عندما لا تضطر إلى التركيز على مهام أخرى مثل العمل.
ولتوضيح ذلك، فإن الإفراط في استهلاك السعرات الحرارية في أي وقت من اليوم سيؤدي إلى زيادة في الوزن. لكن العديد من أخصائي التغذية، قد لاحظوا أن العملاء هم أفضل عندما يستهلكون معظم السعرات الحرارية في وقت مبكر من اليوم. وبهذه الطريقة، يشعر هؤلاء بالشبع بحلول المساء، وبالتالي يُصبحون أقل عرضة للإفراط في تناول رقائق البطاطس، أو الآيس كريم، أو حتى بضعة أكواب من النبيذ.
وأظهرت الأبحاث كيفية استجابة أجسامنا للسعرات الحرارية خلال ساعات اليقظة مقابل استهلاكها لاحقاً.
الساعة البيولوجية للجسم
ويتعلق الأمر بالعلم المعقد لإيقاعات الساعة البيولوجية، أي التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية في الجسم التي تتبع دورة تدوم 24 ساعة. وهذه الإيقاعات مدفوعة بساعة بيولوجية رئيسية في الدماغ تتأثر أساساً بالضوء، وتُخبر الساعات “الهامشية” الأخرى في العضلات والأعضاء في أي وقت من اليوم.
ونظراً لأن إيقاعات الساعة البيولوجية تؤثر على كيفية حرق السعرات الحرارية والكربوهيدرات والدهون على مدار 24 ساعة، فيمكنها المساعدة في توضيح السبب من وراء تسبب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل في خفض معدل فقدان الوزن، وفقاً لدراسة أجريت في العام 2013.
ووفق ما اوردت شبكة “سي إن إن”، شملت الدراسة 420 مشاركاً يعانون من زيادة في الوزن والسمنة تم تقسيمهم إلى مجموعتين: أشخاص يتناولون الطعام باكراً، وآخرون يتناولون الطعام في وقت متأخر. والمجموعة الأولى هم الأشخاص الذين يتناولون الغداء قبل الساعة 3 مساءً، والمجموعة الثانية هم الأشخاص الذين يتناولون الغداء بعد الساعة 3 مساءً. وتناولت المجموعة الثانية أيضاً وجبات إفطار منخفضة السعرات الحرارية، أو تخطت وجبة الإفطار بدلاً من تناولها في وقت مبكر.
وفي نهاية فترة الدراسة التي استمرت 20 أسبوعاً، فقدت المجموعة الثانية وزناً أقل مقارنةً بالمجموعة الأولى (17 مقابل 22 رطلاً في المتوسط ، على التوالي) وفقد أفراد هذه المجموعة وزنهم بشكل أبطأ، على الرغم من أن أفراد المجموعتين تناولتا ما يقرب من 1400 سعرة حرارية يومياً، واستهلك الأفراد كميات مشابهة من الدهون والبروتين والكربوهيدرات.
ويشير البحث إلى أن السعرات الحرارية التي نحرقها نتيجة هضم وامتصاص العناصر الغذائية في الطعام الذي نتناوله، تتأثر بنظامنا اليومي، وهي أقل عند الساعة 8 مساءً، مقارنة بالساعة 8 صباحاً.
ولوضع هذا موضع التنفيذ، خاصة إذا كنت تحاول إنقاص وزنك، لا تتخطى وجبة الإفطار، وفكر في تناول مأكولات العشاء على وجبة الغداء. وضع ضمن خياراتك السمك المشوي أو الدجاج مع الخضار والكينوا. ثم عند العشاء، تناول نصف ما تستهلكه عادة، أو فكر في تناول الكربوهيدرات للمساعدة في تقليل حجم وجبتك.
ويمكن للعاملين في النوبات الليلية أيضاً الاستفادة من تناول الطعام بشكل متزامن مع إيقاعاتهم اليومية. وقد يقوم هؤلاء بتعديل توقيت الوجبة عن طريق تناول أثقل وجبة عند الاستيقاظ، حوالي الساعة 3 أو 4 مساءً، وتناول “إفطار” خفيف في نهاية يوم عملهم، الساعة 7 أو 8 صباحاً.[ads3]