وزيرة الدفاع الألمانية تكشف تفاصيل اقتراحها المتعلق بإنشاء ” منطقة آمنة أوروبية ” في سوريا

قدمت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، اقتراحها بشأن العملية العسكرية الدولية للاستقرار في سوريا، على الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الديمقراطي.

وقالت الوزيرة، رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، إن هدفها من وراء الاقتراح هو إنشاء منطقة تحت إشراف دولي، وذلك وفقا لما ذكره أعضاء من الكتلة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) الثلاثاء في برلين.

وقالت الوزيرة إن مثل هذه العملية لا يمكن أن يكتب لها النجاح بدون إشراك روسيا وتركيا.

ووصفت كرامب كارينباور هذه العملية بأنها ستكون بداية لعملية سياسية ربما صبت في النهاية في تفويض من الأمم المتحدة.

وشددت وزيرة الدفاع الألمانية على أن هدفها من هذا الاقتراح هو الاستفادة من زخم المباحثات التي تجرى هذا الأسبوع بشأن العملية التركية في سوريا، وقالت في جلسة الكتلة البرلمانية إن لألمانيا مصلحة أصيلة في استقرار المنطقة.

ورأت كرامب كارينباور أنه كلما ازداد عدد الدول الأوروبية المشاركة في العملية كلما كانت الإشارة التي ترسلها هذه الدول للمنطقة أقوى.

وكانت كرامب كارنباور اقترحت على خلفية التوغل العسكري التركي في شمال سوريا إقامة منطقة أمنية دولية هناك.

وتعتزم الوزيرة طرح هذا المقترح على هامش اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل يومي الخميس والجمعة المقبلين.

وقوبل اقتراح وزيرة الدفاع بانتقاد زميلها في مجلس الوزراء، وزير الخارجية هايكو ماس، الذي أبدى تشككه حيال مبادرة زميلته وزيرة الدفاع، انيجريت كرامب كارنباور الخاصة بإقامة منطقة حماية دولية في شمال سوريا، كما انتقد طريقتها في التواصل.

وأشار ماس إلى أنه لم يتم إجراء مناقشة حتى الآن بين الحلفاء حول مثل هذه المنطقة ” والأسئلة المطروحة هناك، عديدة.

ووجه ماس عدة أسئلة إلى كرامب كارنباور من بينها سؤال عن عدد الجنود التي تعتزم إرسالهم إلى منطقة القتال السورية للمشاركة في مراقبة منطقة الحماية المقترحة.

وفي السياق نفسه انتقد حزب الخضر المعارض في ألمانيا مبادرة وزيرة الدفاع، حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، أنتون هوفرايتر، إن لديه انطباعا بأن المبادرة ليست إلا محاولة للفت الأنظار عن عدم قدرة الحكومة الألمانية لتوجيه “كلمات واضحة” للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية العملية العسكرية التركية في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا.

ورأى هوفرايتر أن “من لا يجرؤ حتى على استخدام الوسائل الدبلوماسية، عليه ألا يتحدث عن عمليات عسكرية للجيش الألماني”.

كما ذهب القيادي في حزب الخضر إلى أن مبادرة الوزيرة تطرح أسئلة أكثر مما تعطي إجابات، وقال إن الوزيرة لا تستطيع أن توضح بشكل واقعي كيف ستنفذ هذه العملية.

كما شدد هوفرايتر على ضرورة الحصول على تفويض من الأمم المتحدة من أجل تنفيذ هذه العملية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. ياريت المنطقة تضم كل سوريا وتقيموا فيها حكم ديموقراطي وتداول للسلطة والتخلص من حكم الاقلية والمخابرات العلوية والاهبل بشار.

  2. تلحسي.
    ست سنوات و البراميل تسقط على رؤوس السوريين و الكيماوي يحرق أنفاسهم و أنتم ساكتين, الآن استيقظتوا جكر بالأردوغان لأنه شكم عصابات الشيوعييبن الأكراد اللي عم يصولوا و يجولوا بألمانيا و يشبحوا على الناس و وصلت معهم الحقاره أنه يهاجموا الشركة بالأسلحة بكولن من كم يوم.
    يبدوا انه كارن باور بالفعل بدها تخلف ميركل و تطلع على كتاف اللاجئين متل ميركل اللي كانت بدها ترجعهم من الحدود و لولا أنه وزير الأقتصاد يومها قلها اذا أغلقنا الحدود رح تكلفنا العمليه 11مليار و إذا فتحنالهم الباب تاخدي الدعايه الحلوه و تكلفنا العمليه تسع مليارات من وزع شوي على تركيا و اليونان و بيصيروا بوجهه المدفع بدل منا.
    و لما ظهرت داعش تحركتوا و بعتوا السلاح للشيوعيين الكراد مقابل البترول اللي وصل لكم عن طريق شكرائكم الفرنسيين.

  3. يا عاهرة .. ثماني سنوات وأنتم ترفضون المنطقة الآمنة .. !! الآن صرتي تؤيدين المنطقة الآمنة وتريدين المشاركة بها!!!!! لماذا!؟؟ لان كلابكم الارهابيين بي كا كا اندعسوا بالصرامي ولم يعد لكم من يهدد الحدود التركية بالعمليات الإرهابية!؟
    فرنسا وألمانيا فاتحين تعزية بسبب عدم قدرتهم على منع تركيا من القيام بالعملية المباركة (نبع السلام)..
    ولاد الكلب بيوم واحد اجتمعوا وقرروا عقوبات على تركيا ومنع تصدير السلاح لها .. بينما السعودية والإمارات وحفتر والسيسي صارلكم خمس سنين تدرسون منع تصدير السلاح لهم!