قيادي اشتراكي في ألمانيا يشكك في عضوية تركيا بحلف الأطلسي
شكك رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، رولف موتسنيش، في عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال سورية.
وقال موتسنيش في تصريحات لصحف مجموعة “فونكه” الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة: “يتعين على كل دولة عضو أن تراجع نفسها فيما إذا كانت تريد، أو تستطيع، أن تكون جزءا من الناتو. ينطبق هذا أيضا على تركيا”.
وذكر موتسنيش أن كل دولة عضو في الناتو ليست ملزمة فقط بمشاركة قيم الحلف، بل أيضا باحترام القانون الدولي، وقال: “غزو القوات المسلحة التركية لشمال سورية لا يمكن تبريره مطلقا بحق الدفاع عن النفس. شكوكي في تركيا تتزايد، ليس فقط منذ شراء صواريخ دفاع جوي من روسية”.
وذكر موتسنيش أنه يتعين على الأمين العام لحلف الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أن يقوم بتقييم طبيعة عواقب العملية العسكرية في شمال سورية على دور تركيا في الناتو، وقال: “هناك مهمة كبيرة على عاتق الأمين العام للناتو. يتعين عليه أن يقول ما إذا لا يزال مقتنعا بموثوقية تركيا”.
وفي الوقت نفسه، دعا موتسنيش إلى وقف كامل لتصدير الأسلحة إلى تركيا، وقال: “اتفق رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي على التخلي عن إصدار تصاريح جديدة بتصدير أسلحة لتركيا. أرى أنه يتعين أيضا فرض حظر أوروبي شامل على تصدير الأسلحة لتركيا”، مطالبا أيضا بمراجعة الاتحاد الجمركي مع تركيا.
يُذكر أن تركيا بدأت في التاسع من أكتوبر الجاري عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سورية، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وتبرر هجومها بالحق في الدفاع عن النفس.
وفي الوقت نفسه، انسحبت القوات الأمريكية، التي كانت حليفة للأكراد، من المنطقة قبيل الهجوم التركي.
واتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعهما مساء يوم الثلاثاء الماضي في منتجع سوتشي الروسي على انسحاب المزيد من وحدات الشعب الكردية من مناطق النزاع وإنشاء نقاط مراقبة مشتركة في المنطقة. (DPA)[ads3]