باحثة سورية تعتذر عن المشاركة في اللجنة الدستورية .. و تكشف حقيقتها الكارثية و الخدمة الكبيرة التي ستقدمها لنظام الأسد

أعلنت الناشطة والباحثة النسوية السورية لمى قنوت اعتذارها عن المشاركة في اللجنة الدستورية المشكلة من النظام والمعارضة والمجتمع المدني، كاشفة، عبر حسابها الشخصي في فيسبوك، الأسباب التي دفعتها لذلك.

وقالت قنوت مساء الجمعة: “تلقيت دعوة من مكتب مبعوث الأمم المتحدة لسورية في تاريخ 24/10/2019 للمشاركة في اللجنة الدستورية ضمن مجموعة المجتمع المدني، وقد أبلغتهم اعتذاري”.

وذكرت قنوت 7 أسباب دفعتها للاعتذار، وهي:

1- لقد تجاوز تشكيل اللجنة الدستورية الانتقال السياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي وبذلك أصبحت العملية السياسية كمن يضع العربة أمام الحصان ويتوقّعها أن تسير إلى الأمام! ولم يكن هدف السوريين/ات هو كتابة دستور، بل الانتقال من الاستبداد واحتكار السلطة إلى الديمقراطية ودولة المواطنة.

2- إن الدستور يجب أن يصدر عن هيئة منتخبة أو عن هيئة منبثقة عن هيئة منتخبة بطريقة حرة ونزيهة، لكن هذه اللجنة ومنتجها مشكوك في شرعيتها، وأنا لا أقصد شرعية قرارات مجلس الأمن، بل الشرعية الوطنية والتوافق الوطني، وقد لا حظتم أن الكثير من السوريين/ات عبروا/ن عن رفضهم/ن لهذا المسار ولهذه اللجنة.

3- تتضمن كتلة المجتمع المدني أفراداً غير مستقلين/ات كما يفترض أن تكون، وأفراداً لا يملكون/ن المعرفة التي تؤهلهم/ن للخوض في نقاشات نصوص دستورية.

4- إن هذا المسار، سيجذر تعويم الأسد وأجهزته الأمنية، رغم كل ما ارتكبه هذا النظام من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسيبسط يد أمراء الحرب، وسيغلق الباب أمام العدالة الانتقالية.

5- لم تقم الأمم المتحدة بتحديد سقف زمني لعمل اللجنة الدستورية، وبالتالي هي لعب على الوقت وهدره.

6- إن تحديد نسبة 75% لإقرار نص دستوري قائم على حقوق الإنسان والقانون الدولي يُسقط هذا الحق فيما لو لم يتم التوافق عليه.

7- وختمت أسبابي بطرح السؤال التالي: هل تدركون خطورة ما تقومون به بتشكيل لجنة لكتابة دستور لسورية؟! وأنه إن صدر في هذه المرحلة وضمن هذه التركيبة وتحت سطوة الدول المؤثرة، فإنه سيبقى لعقود طويلة، ولن يتمكن الشعب السوري من تغير نص دستوري فيه لعقود، كما حصل مع الشعب العراقي في دستور بريمر وكاتفاق الطائف اللبناني، لأن كل مزية ستحققها مجموعة ما و/أو مجموعات ستتدافُع عنها ولو على حساب مصلحة سورية والسوريين والسوريات.

الجدير بالذكر أنه بعد الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية مؤخراً، سرت أنباء تفيد بانسحاب 3 أعضاء من قائمة المجتمع المدني، أولهم الحقوقي مازن درويش.

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫8 تعليقات

  1. السودان ثار على البشير و خلع البشير و شكلت لجنة دستورية و كتب دستور جديد وحصل حكم انتقالي و خلال ذلك بدأ تشكيل لجنة بني فسد الدستورية ولم تبدأ عملها بعد يعني راحت لل 2050

  2. طالما أنها من “الحركة النسوية” إن شاء الله في ستين داهية. وعلى كل حال لمى قنوت هذه، نشاطها السياسي كله يتمحور حول إزالة ما تبقى من الإسلام من الدستور السوري والأحوال الشخصية ،وهو شيء لن يحدث، سواء شاركت و أو ما شاركت.

    1. النسوية لا تعني إزالة الاسلام و إنما إزالة الصور النمطية عن الاسلام و غير الاسلام. الاسلام يساوي بين المرأة و الرجل في الحقوق و الواجبات كل بحسب بنيته الجسمانية و لم يفرض الاسلام منزلة دينية او حصانة من المسائلة للرجل. هناك غلاة في الحركة النسوية و لكن الحركة كحركة هي مطلب حق و دعم للاسلام و غيره . يجب أن تفصل بين المجتمع و سلطته و بين الاسلام كدين. سأعطيك مثالا واضحا. لتطبيق حد الزنا يجب على أربعة شهود أن يروا عملية الزنا كالمرودة في المكحل و يصفوها وصفا دقيقا. لا يكفي الشبهة حتى ان كانوا عاريين. أي الزنا ليس الاختلاط و الزنا ليس التعري و لكل حكمه. و هذا من تشريف و تعظيم الإسلام لحرمة حياة الرجل و حرمة حياة المرأة على السواء لصعوبة إيجاد أربع شهود بالمواصفات المطلوبة. فما رأيك عندما قام بشار بسيس بقتل أخته ليغسل عاره مثلا؟ هل هذا تركيب مجتمعي ام دين اسلامي؟ الحركة النسوية و غيرها يحاولون تنقية الدين من الممارسة الاجتماعية التي لحقت به. و السمعة السيئة للحركة تأتي من غلاة الحركة الذين يقومون بطروحات هي أيضا رد فعل اجتماعي خاطئ يصل إلى حد الكفر أحيانا. هذا لا يقلل من شأن الحركة و إنما من شأن الشخص. راجع الفتاوى و حكم عقلك.

    2. لا مكان للدين اي دين في الدستور السوري . و الدين الاسلامي لن يكون مصدر من مصادر التشريع . كفى تسلط و تكبر و تجبر.
      الدستور السوري يجب ان يكون علماني محايد لا لون ولا طعم ولا رائحة له الا سوريا ويخدم كل السوريين بكل دياناتهم و طوافئهم و اعتقاداتهم و اعراقهم بلا استثناء و لا تفضيل لسورس على سوري بسبب الدين او العرق او الجنس. وهذا الدين الذي تتحدث عنه مكانه الجامع او الكنيسة او المعبد.
      سوريا لكل السوريين سوريا لكل السوريين سوريا لكل السوريين هل تفهم؟

  3. النظام وأعوانه دائما لهم في الدين مخارج وحلول…فعندما يريدون تصدير خبر للغرب يدعون العلمانية ومحاربتهم للتشدد والدين الإسلامي … وعندما يريدون استبدادهم بقرار وتمريره يدعون بأن الإسلام والدين هو أساس الحكم وعقيدة السوريين ولايجوز التجاوز…وما حسون الملعون عنكم ببعيد.
    المهم الدولة المدنية والحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان هي مطالب الشعب السوري الحر والدين والمعتقد لله والوطن للجميع.
    فيكفينا التنقل بين شماعتين في هذه البلاد المنكوبة بالتسلط والكذب والارهاب…شماعة إسرائيل ( تبع المقاومة والممانعة) وشماعة الدين ( التنقل بين هذا حرام وذاك حرام لايجوز وبين محاربة الإرهاب والتكفيريين ونحن علمانيين).
    يفضح عرضو الكذب والاحتيال وانعدام الضمير المصاب به النظام الارهابي المستبد وازلامه الانجاس.

  4. مثقفة
    سيدة محترمة ، غير محترم يلي بيكتب حرف غلط بحقك .
    والله من وراء القصد .