دراسة : ألمانيا ستتأخر 5 سنوات في تحقيق أهداف عام 2020 لحماية المناخ
كشفت دراسة للمعهد الألماني للبحوث الاقتصادية “دي آي دابليو” أن ألمانيا ستتأخر 5 سنوات في تحقيق أهداف حماية المناخ التي وضعتها لعام 2020.
ويقيم الخبراء في الدراسة، التي أُجريت بتكليف من منظمة “غرينبيس” المعنية بحماية البيئة، والتي شارك في إعدادها أيضاً الجامعة التقنية في برلين، المواصفات والحوافز المخططة لقطاعي النقل والمباني على وجه الخصوص وتطوير قطاع الكهرباء، في حال تطبيق توصيات اللجنة المختصة بالتوقف عن استخدام الفحم في توليد الطاقة.
وتوصل الخبراء إلى أن الإجراءات التي طرحتها اللجنة ستحقق أهداف خفض انبعاثات الكربون لعام 2020 بحلول عام 2025 على أقرب تقدير.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2020 بنسبة 40% مقارنةً بعام 1990، وهو ما يعادل 51 طناً مكافئ من ثاني أكسيد الكربون، وهى وحدة قياس كافة الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وبحسب الدراسة، فإن نسبة الخفض ستصل فقط إلى 33.2% بحلول عام 2020.
وجاء في الدراسة أن التسعير المخطط لثاني أكسيد الكربون، والذي سيؤدي إلى زيادة أسعار الديزل والبنزين وزيت التدفئة والغاز، سيكون منخفضا في الأعوام الأولى من تطبيقه على نحو لن يمكنه من إحداث تأثير شامل في تحقيق أهداف حماية المناخ.
وأشارت الدراسة إلى أن الدعم المخطط للسيارات الكهربائية والسكك الحديدية سيساعد على المدى المتوسط في المضي قدما في تحقيق أهداف حماية المناخ.
وفي المقابل، ذكرت الدراسة أن صياغة بعض خطط الائتلاف الحاكم في هذا الإطار لم توضح بعد إلى أي مدى ستؤدي الضرائب على السيارات، مستقبلاً إلى التمييز لصالح السيارات الصديقة للبيئة، وإلى زيادة التكلفة بالنسبة للسيارات ذات الاستهلاك الأكبر للوقود.
وقال خبير المناخ في جرينبيس، كارستن زميد: “ما يزال أمام الحكومة الألمانية المزيد من السنوات لخفض الانبعاثات الكربونية في ألمانيا بصورة واضحة”.
ويتعين خفض الانبعاثات في ألمانيا بما يتوافق مع اتفاقية باريس الدولية لحماية المناخ والتوقف عن استخدام الفحم في توليد الطاقة بحلول عام 2030. (DPA)[ads3]