وزير الداخلية الألماني يسعى لإعادة طالبي لجوء من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
دعا وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لإجراء فحص أولي لطلبات اللاجئين وكذلك لتنفيذ الإعادة إلى مواطنهم على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وقال زيهوفر، الثلاثاء، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، خلال اجتماع وزراء داخلية ست دول أوروبية: “يتعين علينا تأكيد أن اتفاق دبلن أخفق”.
وبحسب قواعد نظام “دبلن” السارية حتى الآن بالاتحاد الأوروبي، فإن أول دول يصل إليها طالب اللجوء هي المسؤولة عن إجراءات اللجوء الخاصة به.
وكانت إيطاليا واليونان مثقلتين بصفة خاصة بأعباء زائدة جراء ذلك خلال ذروة أزمة اللاجئين في عامي 2015 و2016.
ووفقًا لتصورات زيهوفر، لابد من الاقتصار على توزيع طالبي اللجوء الذين لديهم فرصة الحصول على حماية في أوروبا، على مجموعة من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
وأضاف أنه إذا كان الفحص الأولي على الحدود الخارجية الأوروبية سلبياً، سيجب على وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس” تنفيذ عملية الإعادة.
وقال زيهوفر إنه لم يعد ممكناً أن يكون نظام دبلن هو الأساس لنظام لجوء أوروبي مستقبلي، لافتاً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تبذل جهداً منذ أعوام من أجل التوصل لإصلاح، إلا أنها لا تحقق أي تقدم في نقاط حاسمة، وتابع الوزير الاتحادي قائلاً: “إننا بحاجة لفلسفة جديدة”.
ودعا وزير الداخلية الألماني أيضا للإسراع من وتيرة العمل على ذلك، وأكد أنه لا بد من أن يتم عرض مقترحات تشريعية على الطاولة حتى موعد تولي ألمانيا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من عام 2020.
وبجانب زيهوفر، يشارك في الاجتماع وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كساتنير، ووزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورجيزي، ووزير الداخلية الإسباني فيرناندو جراندي-مارلاسكا، ووزيرة الدولة البريطانية للشؤون الداخلية سوزان ويليامز، ووكيل وزارة الداخلية البولندي سيلفستر تولاييف، ذلك إلى جانب المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتريس أفراموبولوس، والمفوض الأوروبي للشؤون الأمنية جوليان كينج.
ومن الولايات المتحدة، يشارك سوجيد رامان، المسؤول البارز في وزارة العدل، ونائب وزير الأمن الداخلي، ديفيد بي بيكوسك.
وأشار زيهوفر إلى أن هناك تأييدا للأفكار التي طرحها من جانب وزراء داخلية الدول الستة. (DPA)[ads3]